ويستمر الحديث في كل مناسبة عن مسابقاتنا المحلية وما يحدث فيها من جدل مستمر.. سواءً مع توقف المنافسات أو مع استمرار الركض داخل المستطيل الأخضر.. لا يكاد يمر أسبوع إلا وتطالعنا الساحة بملابسات قضايا جديدة.. طالبت أخيراً لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم أندية الهلال والنصر وكذلك اللاعب القضية عوض خميس، تزويدها بالأدلة والمستندات لقضية توقيع اللاعب عقدين مع ناديين مختلفين، وذلك على خلفية إعلان نادي الهلال التعاقد مع اللاعب، كما أعلن الغريم التقليدي النصر تجديده عقد اللاعب، والذي شارك في اللقاء الأخير للنصر أمام النهضة، ضمن منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين.. القضية قد تأخذ أبعاداً كبيرة في ظل التنافس الكبير بين قطبي العاصمة، وكذلك الاحتقان الواضح بين جماهير وإعلام الناديين.

وعلى ما يبدو أن لجنة الاحتراف أمام ملابسات قضية جديدة (شائكة ومعقدة) على غرار قضية (سعيد المولد) بين الاتحاد والأهلي، حيث تتشابه الملابسات والأحداث وسيكون اللاعب بالتأكيد هو الضحية، فقد يتطلب الأمر إيقاع عقوبة الإيقاف أو الابتعاد للعب مع فريق برتغالي كما حدث مع سالف الذكر (سعيد)، واللعب ببطاقة مؤقتة لحين انتهاء مدة العقد، ثم العودة بعقد جديد لفريقه الأصلي، على أن يتم انتظار الحكم من الــFIFA، وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء في محكمة CAS الدولية أو التظلم والمطالبة بنقض العقوبات التي ستصدر.

وأمام هذه الملابسات، فإن هذه القضية ستلقي بظلالها على التنافس بين الفريقين في أرضية ملعب الملك فهد الدولي، وسيلتقي الفريقان قريباً بعد أن ضرب النصر والهلال موعداً في دور الثمانية، ضمن مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين. ومن المتوقع أن يكون اللقاء من أسخن اللقاءات هذا الموسم، بل أكثرها ندية وإثارة، حيث سيضمن الفائز ضرب أكثر من عصفور بحجر وتحقيق مكاسب جديدة لهذا المعسكر أو ذاك.. خصوصاً مع التلاسن والتراشق الإعلامي بين إعلاميي الفريقين بسبب التوقيع مع اللاعب القضية.

كما أن اللقاء الختامي بالجولة الأخيرة الــ26 سيكون لقاءً مثيراً وملتهباً بين الفريقين؛ لأنه قد يكون عرس الختام للتتويج بلقب الدوري للهلال على حساب النصر أو العكس.. وقد يحرم النصر غريمه الهلال ويمنح اللقب للاتحاد أو الأهلي.. لا نعلم ماذا ستحمل لنا قادم الأيام، ولكن يبدو أن هذا الشتاء سيكون ساخناً وعاصفاً بين الفريقين (رغم برودة الأجواء في المملكة، وحالة الصقيع التي نعيشها هذه الأيام)، إلا أن الناديين يعيشان حالة من الغليان أزالت معها كل الأجواء الباردة إعلامياً.

وبالعودة لمجريات (دوري العجايب)، حيث توقفت منافسات مسابقات دوري جميل اعتباراً من 18 فبراير، بسبب مشاركات أندية الهلال والأهلي والتعاون والفتح آسيوياً، ولاستكمال مباريات دور الـ16 ضمن مسابقة الكأس.. وستنطلق مباريات الجولة الــ(20) يوم 2 مارس بعد توقف تجاوز الأسبوعين، فيما ستكون مباريات الجولة (21) يوم 9 مارس المقبل، على أن يتم تأجيل لقائي (الباطن والاتحاد) و(الرائد والنصر)، بسبب تأهلهم لنهائي كأس ولي العهد يوم 10 مارس.. والسؤال الذي يطرح نفسه: ألم يكن الأجدر من لجنة المسابقات وأمام عدم مشاركة النصر والاتحاد آسيوياً، أن يتم تقديم هذه اللقاءات أمام الباطن والرائد، لتلعب خلال فترة التوقف بدلاً من تأجيلها لأجل غير مسمى؟ ولكنه دوري.. العجايب!!