|


فهد القحيز
محمد بن نايف ومشاعر الأبوَّة
2017-03-13

ـ عاش الجمهور الرياضي وعشاق الكرة السعودية.. ليلة من أجمل ليالي العمر.. يوم أن شرف ولي العهد نائب خادم الحرمين الشريفين وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز – حفظه الله – المباراة النهائية (التي جمعت فريقي النصر والاتحاد)، على كأس المسابقة التي تحمل اسمه الكريم.. بملعب الملك فهد الدولي في مساء الجمعة الماضي.. الذي توج فيها الاتحاد بكأس البطولة، بعد تغلبه على فريق النصر بهدف مقابل لا شيء. 

 

ـ تواجد ولي العهد (راعي المباراة الختامية) وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، ورئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد.. في هذا المحفل الكروي.. ما هو إلا دليل يكشف حرص واهتمام ولاة أمرنا بأبناء وشباب هذا الوطن، وأيضًا يكشف مدى الدعم الكبير الذي يلقاه القطاع الشبابي والرياضي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ـ حفظه الله ورعاه ـ.. فأتمنى من شباب هذا الوطن تقدير اهتمام قادتنا وجهود دولتنا، وأن يكونوا عند حسن ظنهم ويسعوا إلى تحقيق تطلعاتهم ويواكبوا نهضة الوطن ويحافظوا على مكتسباته، ويساهموا في تطويره وحفظ أمنه والدفاع عنه.

 

ـ حضور ولي عهدنا المحبوب لهذه المباراة وتفاعله مع شباب الوطن في مساء الجمعة، كان جميلاً.. والأجمل احتضان سموه الكريم لأبناء الشهداء بمشاعر صادقة وحانية، تجلت فيها مشاعر ومعاني الأبوَّة والرعاية والاهتمام.. والسماح لهم (بل طلبه لهم) بالتقاط الصور التذكارية معه.. فشكرًا لسموه الكريم على هذا التعامل الأبوي مع أبناء الواجب.. وهذا ليس بمستغرب على الأمير محمد (هذا الصقر الحر)، فأبوه نايف بن عبدالعزيز.

 

ـ لاعبو فريق (النصر والاتحاد) كانوا على قدر المسؤولية.. يوم عبروا عن صدق مشاعرهم وحبهم للوطن وقادته في اللوحة الوطنية التي رسموها قبل بداية المباراة، التي كان عنوانها (أمن وأمان)، إضافة إلى أنهم قدموا في هذا النهائي صورة رائعة للتنافس الأخوي الشريف، والتحلي بالروح والأخلاق الرياضية العالية؛ ما ساهم في ظهور هذا النهائي بصورة نظيفة وخالية من العنف والخشونة. 

 

ـ جماهير الفريقين كانت مواكبة لأهمية الحدث.. فكان حضورهم لهذا النهائي كثيفًا، امتلأت بهم مدرجات ملعب الدرة (فعددهم بلغ نحو 55 ألف مشجع)، فتفاعلهم كان رائعًا يوم عبروا عن مشاعرهم لراعي هذا الكرنفال الكروي بالصورة الرائعة التي رسموها في التفيو الوطني (كلنا للوطن)، تقديرًا لراعي الحفل وعرفاناً منهم بالجهود والدور الذي يقوم به رجل الأمن الأول (محمد بن نايف) في المجال الأمني لوطننا الغالي. 

 

ـ وسائل الإعلام الرياضي سخرت أكثر من (400) إعلامي من مختلف وسائل الإعلام المختلفة؛ لتغطية أحداث هذه المباراة النهائية.. وقد سجلت نجاحًا كبيرًا في نقل وتغطية وقائع هذا النهائي بصورة مميزة.. فلوسائل إعلامنا الرياضي منا كل الشكر والتقدير.. على هذه التغطية المميزة لهذا النهائي الكبير.

 

ـ قبل الختام.. أبارك لنادي النصر ونادي الاتحاد بشرف السلام على راعي المباراة.. فهذا هو الفوز والمكسب الحقيقي في هذا النهائي. 

 

ـ ختامًا.. نتمنى من المولى ـ عز وجل ـ أن يحفظ هذا الوطن وقادته وشبابه من كل مكروه.. وأن يحفظ ملك الحزم والعزم من كل سوء، وأن يمتعه بالصحة والعافية ويجعله ذخرًا للأمة. والله من وراء القصد.