تعمدت عدم التطرق (عن وجهة نظري) لخسارة النصر لبطولة كأس ولي العهد، ليس لأنني مؤمن بأن الخسارة تحدث في كرة القدم مثلما يحدث الفوز.
ـ إنما تعمدت عدم التطرق للأحوال النصراوية (أقصد الإدارية) وما يثار حولها من أنه سبب ما يحدث للنصر من عثرات لأمر أخر سأكشفه في السطور المقبلة.
ـ قبل كل شيء لابد أن أقول إنني لست هنا لأبرر للإدارة أو أتهمها لأنني ناقد أحكم من خلال مشهد وليس من اطلاع على حقيقة الأمور.
ـ أؤمن بأن إنجازات كرة القدم تأتي نتيجة عمل منظومة متكاملة يشارك فيها أجهزة إدارية وفنية ولاعبون وجماهير ومثلما (تتعاون) هذه الأضلاع لتحقيق الإنجاز فمن المفترض أن تتحمل (جميعها) الإخفاق ولا ننسبه لشخص بعينه لأن ليس من المنطق أن هناك رجلاً يتحمل الفشل (وحده) لأنني لو قبلت بذلك فإننا نعتبره (ذلك الشخص) خارقاً، لأنه أيضاً يجب أن ننسب له (وحده) تحقيق النجاح والإنجاز وهذا لا أعترف بحدوثه في كرة القدم.
ـ بالتأكيد هناك من يسألني لماذا إذاً تعمدت الصمت قرابة الأسبوع؟ جوابي المباشر والواضح أنني كنت أنتظر أن أسمع رأي الجهات النصراوية (الرسمية) وتحديداً هيئة أعضاء الشرف.
ـ من المفترض (وسط الهجوم العنيف على إدارة النصر) أن تتحرك هيئة أعضاء الشرف وتصدر بياناً رسمياً بعد خسارة الكأس وتوضح لجماهير النصر موقفها وحقيقة ما يدور.
ـ هيئة أعضاء الشرف كانت مطالبة بإيضاح (رسمي) تدافع فيه عن الإدارة أو أن تؤكد أن الإدارة أخفقت وسيتم مناقشتها ومحاسبتها.
ـ دور هيئة أعضاء الشرف لا يقتصر على اختيار شخصية رئيس النادي ولا على تقديم الدعم المادي للإدارة، بل إن دورها أكبر من ذلك بكثير وهو الدور الرقابي والمحاسبي لعمل الإدارة وهو ما لم ألسمه (على الأقل شخصياً) في أزمة النصر الحالية.
ـ صمت غريب أراه غير مبرر من قبل هيئة أعضاء الشرف إذ كان عليها أن تدعو لاجتماع عاجل بحضور رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي لسماع رأيه حول ما حدث ويحدث.
ـ بعد ذلك تنعقد الهيئة دون حضور رئيس النادي لمناقشة الأمر ومن ثم إصدار بيان رسمي يوضح موقف الهيئة سواء بتجديد الثقة من الإدارة أو سحبها منها طالما أن الجمعية العمومية المخولة بسحب الثقة غير مفعلة أصلاً.
ـ لا يجب أولاً تجاهل جماهير النصر الوفية من قبل هيئة أعضاء الشرف، إذ أن أبسط حقوق تقدير واحترام هذه الجماهير هو أن تسمع الصوت والرأي والموقف من قبل هيئة أعضاء الشرف.
ـ أيضاً كان على هيئة أعضاء الشرف أن (تبادر وتسارع) بإيضاح موقفها (الرسمي) تجنباً لأي (انفجار) جماهيري نصراوي (وهو ما حدث).
ـ تأخر هيئة أعضاء شرف النصر في إيضاح موقفها مما يجري داخل النادي وتحديداً على صعيد كرة القدم هو (من وجهة نظري) ما ساهم في بروز صوت نصراوي عال من حقه الاعتراض والتعبير عن الألم طالما أنه لم يجد أي تقدير أو تجاوب أو (تحرك) من قبل هيئة أعضاء الشرف.
ـ من حق جماهير النصر أن تصب جام غضبها على إدارة ناديها لكنني (شخصياً) أحمل هيئة أعضاء الشرف الدوري الأكبر بسبب صمتها (أولاً) وعدم تحركها لإيضاح الأمور وتصحيحها (ثانياً).
ـ باختصار يمكنني أن أقول إن (الراضي كالفاعل)، وصمت هيئة أعضاء الشرف عما يحدث يجعلها (على الأقل في نظري) راضية.