|


إبراهيم بكري
اتحاد القدم ... شكرًا
2017-03-15

 تشعر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد تحت المجهر، وهناك عدسة لا ترى بالعين المجردة تكبر السلبيات وتهمل الإيجابيات.

 

تقاس مهنية الإعلام بالميزان الصادق الذي يزن الأحداث كما هي دون تكبير السلبيات، لتكون أكبر من حجمها أو كمش الإيجابيات لكي لا يهتم بها.

 

لكل عمل وجه قبيح وآخر جميل، ليس وظيفة الإعلامي أن يكون طبيباً ويجري عمليات تجميل ليجعل المشوه حسن المظهر، أيضاً أن لا يكون جزاراً ويستبدل قلمه بسكين ليقطع كل جميل ويسلخ جلده ليبدو قبيحًا.

في علم الإدارة الرياضية، تنظيم المناسبات الرياضية له ضوابطه من الرؤية، التخطيط، التنفيذ، والتقييم.

 

الأصل في المناسبات الرياضية أن توفر للمستهلك (المشجع) كل سبل الراحة والاستمتاع بالحدث، المنظم يجب أن يحسن ترويج سلعته بمراعاة احتياجات المستهلك لإرضاء العميل.

 

نهائي كأس ولي العهد الجمعة الماضية بين النصر والاتحاد، كان الاختبار الأول للاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد برئاسة عادل عزت، استطاع الاتحاد في تجربته الأولى أن يكسب احترام المستهلك(المشجع) بحسن التنظيم في الملعب، من خلال برامج مصاحبة قبل المناسبة وخلالها، بإشراك رعاة لتنظيم فقرات متنوعة جعلت كل من في المدرج يستمتع ويعيش لحظات جميلة إلى لحظة تتويج البطل.

 

الأفكار الجميلة جعلت نهائي كأس ولي العهد ينسجم مع القضايا الوطنية كمحاربة الإرهاب وتكريم أبناء الشهداء وتعزيز أن السعودية (أمن وأمان) بجهود جنودنا البواسل على حدود الوطن وداخله تعزز أن للرياضة قيماً سامية ورسائل عظيمة.

 

لا يبقى إلا أن أقول:

 

تكريم الجهات الراعية من راعي الحفل ولي العهد الأمير محمد بن نايف، سوف يساهم بإغراء كثير من الشركات لدعم ورعاية المناسبات القادمة وهذا لمصلحة رياضة الوطن.

 

في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين القادم، أقترح تكريم الراعي الرسمي للدوري السعودي للمحترفين شركة عبداللطيف جميل، والناقل التلفزيوني مجموعة أم بي سي من راعي المناسبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لدعمهما الرياضة السعودية بمبالغ كبيرة، ومثل هذا التكريم سوف يرفع القيمة السوقية للرعاية في العقود القادمة.

 

لا يمكن تجاهل الدعم الكبير من الهيئة العامة للرياضة بتسخير إمكانياتها البشرية والمادية لإنجاح هذه المناسبة، من خلال التناغم مع الاتحاد السعودي لكرة القدم بتذليل كافة الصعاب وخلق البيئة المناسبة للنجاح.

 

قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:

 

هل فكرة تكريم الرعاة من ولي العهد سوف تساهم بإغراء شركات جديدة لرعاية الرياضة السعودية؟

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.