|


مساعد العبدلي
تباين سعودي في آسيا
2017-03-16

- اختتمت الأندية السعودية المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا، مرحلة الذهاب من دور المجموعات..

 

- أي أن لا عودة لما هو قادم من مباريات، ولا مجال للتعويض مثلما هو الحال في مرحلة الذهاب..

 

- تحدثت في أوقات سابقة عن الجولتين الماضيتين من مرحلة الذهاب، وأتحدث اليوم عن الجولة الأخيرة من هذه المرحلة، وكيف ظهرت الفرق السعودية خلالها..

 

- أبدأ بالتعاون الذي تغلب على قلة خبرته الآسيوية وغياب (قائده) طلال العبسي، وكذلك (قلبه النابض) جهاد الحسين للإصابة، ومع ذلك ظهر بمستوى فني متميز للغاية، وهو يلعب (خارج أرضه) مع فريق يفوقه بالخبرة الآسيوية، وكذلك بالقدرات المالية والفنية..

 

- لكن كرة القدم لا تعترف بكل هذه الفوارق، وظهر التعاون بمظهر الند للند للأهلي الإماراتي، بل إن الفرص (شبه المؤكدة) للتسجيل، كانت للتعاون أكثر مما كانت للمضيف الإماراتي، الذي يظهر أنه لم يحترم منافسه، ولعب بتعالٍ واضح، وظهر ذلك من انفعال وغضب المدير الفني كوزمين في آخر دقائق المباراة..

 

- التعاون في وضع تنافسي جيد للغاية، ومتى كسب الأهلي الإماراتي في الجولة المقبلة فسيكون بالتأكيد أحد فرسي رهان هذه المجموعة..

 

- أما أهلي جدة فبتعادله مع (ضيفه) العين الإماراتي، يكون قد فرط في نقطتين مهمتين كانتا كافيتين أن يضع قدماً في التأهل عن المجموعة..

 

- الأهلي لم يظهر بالشكل الفني الذي يجعله يستحق الفوز والنقاط الثلاث، وواصل (هدافه) عمر السومة الظهور بصورة باهتة تثير التساؤل والاستغراب!!.

 

- أيضاً لا يجب أن ننسى سوء الإدارة الفنية من المدير الفني السويسري جروس، الذي أخرج أفضل وأنشط لاعبي الأهلي (اليوناني) فيتفا وسط استغراب كل من يتابع المباراة، قبل استغراب اللاعب نفسه!!.

 

- المشكلة التي واجهها الأهلي لم تكن (فقط) خسارة نقطتين، لكن المشكلة أن الأهلي (أنهى) كل مبارياته على أرضه وسيلعب (كل) مباريات مرحلة الإياب خارج أرضه، وهذه مهمة ليست بالسهلة على فريق يريد إحدى بطاقتي التأهل..

 

- أما الفتح (متذيل ترتيب دوري جميل السعودي)، فكان نجم الجولة الآسيوية عندما حقق فوزاً كبيراً على الجزيرة (متصدر الدوري الإماراتي)..

 

- فوز الفتح كان أداءً ونتيجة، ومن المفترض ألا يكون هذا الفوز بمثابة (المخدر) للفتح (محلياً)، بل يجب أن يكون دافعاً (معنوياً وفنياً)، لما تبقى من منافسات دوري جميل، وأن ينجح الفتح في الهرب من قاع الدوري، ويبقى في دوري المحترفين..

 

- الهلال (من وجهة نظر شخصية) تعامل بتعالٍ مبالغ فيه مع مضيفه (الوحدة الإماراتي)، وكان ثمن التعالي خسارة الهلال لنقطتين أفقدتاه صدارة المجموعة..

 

- أحترم الوحدة الإماراتي كثيراً، لكنه لا يرتقي على الصعيد الفني لما يملكه الهلال من خبرة آسيوية، وكذلك عناصر على أرض الملعب، لكنها (أي عناصر الهلال) لم تحترم المنافس كثيراً، فكان الثمن تعادل لا يخدم الهلال كثيراً، وإن كان أفضل بكثير من الخسارة، خصوصاً أن المباراة كانت خارج الأراضي السعودية..

 

- في الجولة الآسيوية تباينت أداء الفرق، فقدم التعاون والفتح أكثر مما توقعنا، بينما خالف الهلال والأهلي كل التوقعات، ولم يقدما ما هو متوقع ويعكس قدراتهما الفنية..