|


عدنان جستنية
نصر كحيلان.. "ذوقوا" ياالله ذوقوا
2017-03-17

فرق كبير وشاسع بين فوز يتحقق لك عدة مرات في مباريات الدوري العام بكافة مسمياته، ومباراة واحدة فقط تفوز فيها ببطولة كأس، هذا الفرق إن بحثنا ودققنا فيه جدياً على مستوى المباريات والبطولات التي جمعت بين الاتحاد والنصر عبر تاريخ موثق مدون ومحفوظ، لوجد أن الأصفر الكبير نادي الاتحاد في كلتا الحالتين يتفوق على الأصفر الصغير نادي النصر، ففي مباريات الدوري الاتحاد هو "الأكثر" فوزاً على النصر، وكذلك على صعيد مواجهات النهائي كانت وما تزال الأفضلية للعميد ببطولات كؤوس بدأت ببطولة كأس الملك عام 1387ه، حيث فاز فيها الاتحاد بـ5ـ3 ونهاية ببطولة كأس ولي العهد الأخيرة بالموسم الحالي التي أقيمت يوم الجمعة الماضي وكسبها الاتحاد بهدف يتيم سجله محمود كهربا.

 

حينما تفوق النصر في السنوات الثلاث الأخيرة على الاتحاد عملوا منها النصراوية "بربغندة"، متناسين شعارهم"الأصفرين"، وقد كان سبب هذا التفوق ظروف قاهرة شاركت في نسج خيوطها أياد "خفية"، ساهمت في هزائم بطريقة "مطبوخة" على مستوى مباريات الدوري فقط، طبعاً "معروف" من كان وراءها، وكان بعض الإعلام النصراوي يلعب على"جراح" الاتحاد عن طريق الأزمات التي كان يمر بها، من بينها أزمة أو قضية اللاعب محمد نور، حيث كان هذا الإعلام مؤيداً لإعلام "محور الشر" الذي استخدم نور "كوبري" للنيل من إدارتي علوان والفائز من جهة ومن جهة أخرى بهدف "إضعاف" نادي الاتحاد، وكان لهم مايريدون، وظهر نهاية المخطط بعد انتقال نور إلى فريق النصر، وعضو الشرف النصراوي الاتحادي الذي كان له دور مباشر في هذا الانتقال "السلمي"، عبر مخالصة مالية "ذكية" حرمت الاتحاد من"40"مليوناً سبق أن دفعت من نادي الهلال في عهد جمال أبوعمارة.

 

الإعلام النصراوي الذي"نفخ" في نور وكان عونا لإعلام محور الشر وداعما لـ"تمرد" اللاعب على ناديه في عهد ثلاث إدارات متتالية، هو اليوم وبالأمس القريب إعلام يعاني من نفس المعاناة، فهذا"حسين عبدالغني"صورة من محمد نور ولكن نسخة "مكبرة" أكثر من اللازم أكبر من مساحة البرواز نفسه، حيث من الواضح مايتم تداوله على مستوى تويتر والبرامج الرياضية أن النصراويين بعد فوز الاتحاد ببطولة كأس ولي العهد"تجرعوا" من نفس الكأس التي تجرع منها الاتحاديون، ولهذا أقول لهؤلاء النصراويين، وأعني معظم الإعلام النصراوي وليس كله:"ذوقوا" من نفس الكأس، فقد تضرر الاتحاد من آرائكم التي كانت "تنفخ" في محمد نور وتساعد بشكل مباشر على"تحريضه"، وساهمت أيضا في "شوفة نفس" أوصلته لمرحلة "الغرور"، حتى وصل به الحال إلى ما وصل إليه من نهاية "مأساوية"، فسقط الأسطورة في وحل غيه وجبروته.

 

أنظروا الآن في توجه الإعلام الهلالي سواء على مستوى ماينشر ورقيا أو يطرح تلفزيونيا، الغالبية العظمى تلعب دور"البراءة"، نفس الدور الذي كان يقوم به الإعلام النصراوي مع الاتحاد، تابعوا حجم المدح والثناء الذي يحظى به الأمير فيصل بن تركي وحسين عبدالغني من قبل الإعلام الهلالي، ومساحة النقد الموجه لإعلام نصراوي تجاهل إنجازات رجل أعاد النصر لمنصة البطولات وللاعب أسطورة سيبقى اسمه منافسا لماجد عبدالله، وهو مدح وثناء ليس حبا" في معاوية إنما كرها في زيد".

 

ما أكتبه اليوم في هذا الهمس لَيس القصد والغاية منه اللعب على جراح نادي النصر و"الشماتة"، بقدرما أنها في الحقيقة "مصارحة" من عيار الوزن الثقيل، تعمدت اختيار توقيتها، تحمل في مضامينها "شفافية" مطلقة موجهة لإعلام كان يعتقد بأنه "ذكي" جدا يلعب على "وجهين"، فجاء اليوم الذي يتجرع ناديه من نفس الكأس و"يذوق"هو الآخر مرارة الكذب والخداع "اللهم لا شماتة".