|


عوض الرقعان
الله يخلف علينا
2017-03-18

بصراحة، لم أسمع عن نكتة أكثر مما طرحه بعضهم في الفترة الأخيرة، عن أشخاص ورثوا التعصب وتبنوه لأكثر من خمسين عامًا.. في صحف رسمية بالزوايا الثابتة.. والأسماء المستعارة.. وعملوا بهذه الزوايا على التريقة والاستهزاء على الرياضيين.. لاعبين.. أعضاء مجلس إدارة.. إلخ.. ناهيك عن الكاريكاتير الرياضي الذي كانوا يصدرونه.. ويتناقلونه.. وهكذا كانوا جيلاً خلف جيل.. بل عملوا لهم مندوبين في مناطق بعيدة ونجحوا في ذلك، على الرغم من تباعد الميول، وأطلقوا الألقاب البعيدة عن روح التنافس.. والآن.. الحمد لله.. وبعد هجمات وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تويتر.. وبات كل مشجع يلعب دور الصحفي.. صحت ضمائرهم.. وباتوا يعملون على محاربة التعصب.. وبالتالي لن نعترض؛ فنحن جئنا إلى الرياضة من الباب الكبير، وسنكون معهم في نفس المركب.. في محاربة التعصب.. ولكن بصراحة، هناك أسئلة بريئة.. تجعل أي رياضي بسيط يسألها: لماذا خلال هذه السنوات الكثيرة الماضية.. لا يوجد إعلامي أو مراسل يشجع النادي المنافس في هذه الصحف؟ ولماذا فقط اقتصرت الأسماء والمناصب على مشجعي نادٍ واحد فقط.. نائب رئيس تحرير ورئيس قسم ومدير تحرير ومراسل ميداني؟ ولماذا التنكيت والتعليق في الزوايا الثابتة اليومية أو الأسبوعية على جميع الأندية، حتى على مستوى الخليج والعالم العربي، باستثناء هذا النادي فقط؟ بل إن أحد رواد التعصب نشر مقولة يفرحون بترديدها، على الرغم من أنه تجاوز الستين عامًا، وهاجر إلى الخارج.. ظل في نفس بيئة التعصب.. وهي مقولة تحث على تشجيع ناديهم فقط، وضد كل الأندية.. ولعل ما قاله جاسم الياقوت عن عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الأكاديمي، الذي سعى بكل شجاعة في انتقال ياسر القحطاني.. أمر يجعل أي مشجع لنادٍ آخر يفكر مئة مرة في دور أعضاء الاتحاد تجاه هذا النادي.. وخدمته في منتصف الليل.. دون الأندية الأخرى.. أليس هذا تعصبًا؟ ولن نخوض في آخر المستجدات.. وإبلاغ اللاعب نواف العابد بممارسة التمرين ما قبل الأخير للعب مع فريقه أمام نادي الفتح.. بعد قبول لجنة الاستئناف احتجاج اللاعب.. ورفع الإيقاف عنه في عز القايلة.. والحديث يطول عن أسباب هذا الابن.. أو التعصب الذي ولد في أحضانهم وكبر معهم.. وذهب بعيدًا وبات عاقًّا.. وسيظل كذلك إلى أن يأتوا بطفل آخر ويعلموه الحب والعطاء لكل الأندية.. وليس لنادٍ واحد فقط.

والسؤال الأخير وما قبل الختام: من اتصل على المعلق رؤوف خليف.. أثناء مباراة الأهلي والعين الإماراتي.. وطالبه بعدم القول بأن الأهلي النادي الملكي؟ من؟ ولا أقول إلا هيهات.. والأيام دُوَل.. وستظهر الأمور في حينها.. وسنقول للتعصب.. وقتها.. الله يخلف علينا.