|


مساعد العبدلي
من يهدم الاتحاد؟
2017-03-19

- قبل عدة أشهر تصدر فريق كرة القدم بنادي الاتحاد فرق دوري جميل، وبعد التصدر واحتفال الاتحاديين بعدة ساعات جاء قرار حسم 3 نقاط من رصيده؛ بسبب قضية داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم!!.

 

- وقبل عدة أيام حقق الفريق الاتحادي بطولة كأس ولي العهد، وبعد الاحتفالات الاتحادية بأيام معدودة جاء قرار الاتحاد الدولي بمنع الاتحاد من تسجيل المحترفين لفترتين مقبلتين، ما لم يستأنف عاجلاً لإنهاء قضية أخرى داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم!!.

 

- الموقفان لا يحتاجان إلى الحديث عنهما، فهما بمثابة اغتيال حاد سريع ومباشر، وليس تدريجياً لجماهير الاتحاد المخلصة والعاشقة بشكل خيالي لا حدود له..

 

- لا أستطيع أن أصف الموقفين سوى أنهما بالفعل اغتيال متعمد لفرحة هذه الجماهير، التي كأنها باتت على موعد مع هذه الاغتيالات، نتيجة صراعات لا ذنب لها سوى أنها عشقت الاتحاد الكيان، ووقفت وراءه ودعمته وآزرته بغض النظر عن شخصية من يتولى قيادته أو يجلس على كرسي رئاسته!!.

 

- كل من تسبب في الأمس فيما يحدث للاتحاد اليوم يعتبر مسؤولاً عما يحدث للاتحاد الكيان من عثرات وعوائق، وما يحدث لجماهيره من اغتيال، وكأن هناك مخططاً لهدم الاتحاد وشطبه من التاريخ، وهو هدف لا يمكن أن يتحقق مهما كانت قوة المخطط؛ فالاتحاد تاريخ لا يمكن أن يذهب ضحية صراعات شخصية آخر اهتمامها هو الاتحاد الكيان..

 

- من يهدم الاتحاد؟ سؤال ننتظر الإجابة الرسمية عنه..

 

- ربما ودون تردد يجيبني شخص أو أكثر بالقول إذا كنت لا تعلم من تسبب فيما يحدث للاتحاد، فأنت تعيش خارج الوسط الرياضي السعودي..

 

- لكنني أيضاً سأرد ودون تردد بالقول إنني في عمق الوسط الرياضي السعودي، لكنني أسمع فقط عن المتسبب فيما يحدث للاتحاد والسمع ليس كالاطلاع الرسمي على الوثائق التي تدين هذا أو ذاك..

 

- لا يمكن كناقد رياضي أن أتهم هذا الاتحادي في مسؤولية ما يحدث للاتحاد أو أبرئ ذاك، من خلال ما أسمعه أو أقرؤه؛ لأنني لو فعلت ذلك لا أكون احترمت مهنتي، بل أكون ركبت مع الأمواج لتذهب بي أينما ذهبت بها الرياح!!!.

 

- شخصياً ما زلت أحمل الهيئة العامة للرياضة اليوم التي هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالأمس، ما يحدث لنادي الاتحاد اليوم، وقد يحدث لعدة أندية سعودية في الغد.. أعني هنا آلية انتقال رئاسة الأندية دون تدقيق مالي ومحاسبة للمجالس المغادرة قبل تسليم المهمة للمجالس الجديدة!!.

 

- وطالما أننا نتحدث اليوم عن قضية نادي الاتحاد، فإنني أحمل المسؤولية الكبرى للهيئة العامة للرياضة؛ لأنها عندما أوكلت مهمة إدارة نادي الاتحاد للإدارة الحالية، فمن المفترض أنها أي الهيئة العامة للرياضة، كانت على اطلاع على كل قضايا نادي الاتحاد المالية، واطلعت الإدارة عليها، ولعلنا نتذكر قضية اشتراط شيك الثلاثين مليوناً!!.

 

- ما يبرز من قضايا جديدة لا تعلم عنها الإدارة الاتحادية الحالية، لا يمكن أن تخرج عن حالتين:

 

- إما أن الهيئة العامة للرياضة تعلم بها ولم تطلع إدارة الاتحاد عليها، ولا أذهب كثيراً مع هذا، إذ ليس من المنطق أن تعلم الهيئة ولا تبلغ الإدارة الحالية بالقضايا..

 

- الحالة الثانية أن الهيئة العامة للرياضة لم تكن تعلم وهذه كارثة، قد تصيب كل الأندية السعودية في أي لحظة!!.

 

- يجب على الفور أن تتحرك الهيئة العامة للرياضة لتفعيل الدور الرقابي والمحاسبي بأكبر قدر من الشدة والحزم على آلية انتقال مسؤوليات إدارات الأندية..

 

- يجب أن يعلم رؤساء الأندية، بل مجالس الإدارة بأكملها أنهم ليسوا في منأى حتى بعد رحيلهم عن الملاحقة والمتابعة والتحقيق والمحاسبة، طالما بقيت قضايا من مخلفات عملهم..

 

- على الهيئة العامة للرياضة أن تصدر وبشكل عاجل بياناً تكشف فيه حقيقة الوضع بنادي الاتحاد، ومن هو ـ أو هم ـ المتسبب أو المتسببون فيما يحدث للاتحاد..

 

- بل على الهيئة العامة للرياضة أن تخاطب الجهات الحكومية غير الرياضية للتدخل، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتسببين كي يعالجوا الأزمات المالية التي تركوها حملاً ثقيلاً على نادي الاتحاد حتى بات ينهدم ببطء!!