|


عبدالعزيز الشرقي
(صارت روس)
2017-03-21

- مع قلة وندرة الخبراء الصادقين مع أنفسهم ومع الآخرين، أصحاب التخصصات كل في مجاله، خرجت علينا مجموعة كبيرة من هواة الشهرة، والمشكلة الكبرى أنهم كُثُر ومدعومون، وأصبحوا (روس) همهم الأول والأخير محاربة الفئة القليلة النادرة المتخصصة.

 

-والأمر الأكثر غرابة، أن هؤلاء هواة الشهرة، يجدون دعمًا غير محدود من أمثالهم، وهم الأكثرية، ولا يستطيع المتخصص مجاراتهم؛ لأن التنافس غير شريف وليس متكافئًا.

 

- الحل صعب جدًّا، ولن تجد القلة النادرة يسمعها أحد أو ينصفها؛ لأنك في حالة الإصرار على توضيح الحقائق، تتهم بأنك مزعج ومتعب، وطلباتك كثيرة وصعبة، ومعها ـ إجباريًّا ولحفظ الكرامة ـ تبتعد أو تصمت أو تؤيدهم وتهز رأسك.

 

- في بداية الحركة الرياضية، كان هناك تعصب كبير للأندية، أنكرتها الفئة القليلة الصادقة، وطالبنا بأن يكون الحب والتشجيع والتعصب أمورًا تنتهي عندما تمس كرامة الغير، ولكن الأمر تطور، وأصبح عندنا أسوأ حالات التعصب الفردي، خاصة لرئيس النادي، وانتقلنا من تعصب الكيانات إلى تعصب الأفراد، وكل رئيس نادٍ يأتي للكيان ومعه إعلاميوه ومؤيدوه الذين يصرخون في كل مكان، مؤيدين له ظالمًا أو مظلومًا.

 

- فبالله عليكم، هل يستطيع مهندس في قطاع آخر غير الرياضة، أن يقوم بعمل دكتور بشري

التخصص، ومعها أقول إن جلوس الرجل المناسب على الكرسي المناسب هو الحل الوحيد لرياضتنا الجميلة.

 

- والأمل والرجاء ـ بعد الله ـ معلق بالرجل الطيب الصادق الصدوق الأمير عبدالله بن مساعد في المحافظة على القلة النادرة من المتخصصين، ووضع الرجل المناسب في الكرسي المناسب. والله أعلم.

 

- الفريق الأحدي لكرة القدم، من أفضل فرق الدرجة الأولى والمرشح الأول للصعود إلى دوري جميل، ومع الصعود المتوقع والانتقال إلى المقر الجديد، كلها مميزات تجعل الإدارة الأحدية الحالية، تطالب بالتمديد لأن انتهاء فترتهم تأتي في وسط الموسم القادم، والأنظمة هنا تتيح لهم فرصة التمديد، ولكن المشكلة التي لم تفكر فيها الإدارة الحالية، هو إنجاز الصعود بأمر الله، يسجل باسمها كما سجل الصعود السابق بأسماء أهلها، ولكن الهبوط لا سمح الله إن حصل، مع مطالبتهم بالتمديد ممكن أن يسجل باسمها كذلك.. (وكأنك يا بو زيد. ما غزيت).