|


مساعد العبدلي
إدارة الاستثمار الرياضي
2017-03-22

خبر جميل وإيجابي للغاية للزميل حواس العايد لكنه (كالعادة) لم يجد من الكثيرين الاهتمام.

 

ـ أتحدث عن خبر تحركات إدارة الاستثمار بنادي النصر (لاستثمار) لقاء الفريق مع الهلال في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.

 

ـ يقول الزميل العايد إن إدارة الاستثمار بنادي النصر اقتربت من توقيع عقود ستدر قرابة 5 ملايين ريال في خزينة النادي من خلال لوحات إعلانية تحيط بملعب المباراة كون النظام يمنح (كامل) حقوق الإعلان للنصر بصفته مستضيف اللقاء.

 

ـ وعندما قلت في السطر الأول من هذه المقالة إن الكثيرين لم يعيروا الخبر جل اهتمامهم إنما لأنني أعلم أنه (للأسف) أن الأخبار الرياضية (السلبية) هي التي تحظى بالكثير من الاهتمام، بينما الأخبار (الإيجابية) كخبر الزميل العايد يتجاهله كثيرون ومن (يتجاهله) هم بكل أسف الجهلة المتعصبون الباحثون دوماً عن نصف الكوب (الفارغ) لأنهم فارغون.

 

ـ علينا أن نشجع أي تحرك لأي إدارة استثمار في النصر أو غيره لأن هذا ما يدفع بمسيرة الرياضة السعودية وما يجعلنا بالفعل نقترب من فكر احترافي نسمع به ولا نمارسه.

 

ـ المجال الرياضي (بشكل عام) وكرة القدم (على وجه الخصوص) مجال خصب للغاية ومغر بشكل كبير للاستثمار بشرط تحرك إيجابي وفعال من إدارات الاستثمار في الأندية السعودية وتحديداً الجماهيرية والإعلامية منها.

 

ـ أعلم أن الجماهير تنتظر البطولات، ولا تهتم كثيراً بموضوع الاستثمار، لكن الاستثمار هو من يقود (ولو بعد فترة طويلة) لتحقيق المنجزات.

 

ـ عندما تنجح إدارة الاستثمار في نادي النصر بجلب 5 ملايين ريال لخزينة النادي من تحرك لمباراة واحدة فهذا بحد ذاته مؤشر إيجابي كبير بوجود قطاع تجاري واسع يرغب في الاستثمار في المجال الرياضي متى وجد التحرك نحوه وكذلك القوانين التي تضبط هذا الاستثمار.

 

ـ التحرك يأتي من خلال إدارات الاستثمار بالأندية (كما فعلت إدارة الاستثمار بنادي النصر)، بينما القوانين تأتي من خلال الجهات الرسمية المعنية بإدارة الرياضة السعودية.

 

ـ لابد من قوانين تحدد العلاقة الاستثمارية (القانونية) بين الطرفين (النادي والمستثمر) بحيث ينال المستثمر الكثير من التسهيلات والابتعاد عن (بعض) العوائق التي تعقد هذه العلاقة أو تجعله (أي المستثمر) يتردد في اقتحام مجال الاستثمار الرياضي.

 

ـ أيضاً لابد أن تكون الأندية شريكة (حقيقية) للجهات المنظمة (اتحاد الكرة على سبيل المثال) وذلك من خلال مشاركة الأندية بأي اتفاقيات استثمارية يوقعها اتحاد الكرة تتعلق بالمنافسات المحلية.

 

ـ عندما يوقع اتحاد الكرة اتفاقية مع مستثمر يتواجد في مباريات تشارك فيها الأندية، ففي تصوري من حق الأندية أن تنال نصيبها من ذلك العقد لأن (شعارها) تم استخدامه أو على الأقل استفاد منه المستثمر.

 

ـ لا أتردد أن أعبر عن استيائي من موقف اتحاد الكرة (الحالي والسابق) في هذا الصدد ليس فقط في تجاهل حقوق الأندية أو اشتراكها في هذه الجوانب الاستثمارية، بل حتى من خلال عدم اطلاع الجمعية العمومية على (تفاصيل) مثل هذه الاتفاقيات.

 

ـ في النهاية أقول إن لدينا رجال أعمال متميزين للغاية، ورؤوس أموال ضخمة للغاية يمكن أن تضخ في المجال الرياضي لكننا (كرياضيين) لا نقدر ذلك، إما لضعف إدارات الاستثمار الرياضي أو لغياب القوانين المنظمة أو بسبب تعصب منبوذ أو بسبب كل هذه العوامل مجتمعة.