|


إبراهيم بكري
الوفاء... يا منتخبنا
2017-03-22

حكمة تايلاندية تقول :

 

(شعب لا يعرف الوفاء شعب لا يعرف التقدم).

 

أمام المنتخب السعودي غداً الخميس 90 دقيقة من الوفاء لشعار الوطن، لا شيء غير الوفاء في الملعب يجعلك تنتصر وتقهر خصومك.

 

الوفاء هو الإخلاص .... لا شيء يعدل الوفاء لوطنك ... التفاني في الرياضة تجسده روح اللاعب عندما يخلص في المهمة الوطنية بكل ما يملك من العطاء والجهد.

 

المباراة بين رأس المجموعة المتصدر المنتخب السعودي وذيلها الأخير المنتخب التايلاندي هذا على الورق، التاريخ لنا، فارق الإمكانيات في مصلحتنا، كل الترشيحات أن الأخضر سينتصر.

 

كل شيء قبل صافرة الحكم لبداية المباراة يصبح لا قيمة له في المستطيل الأخضر، ترفع الأوراق وتجف التوقعات ويبقى وفاء 11 لاعباً في الملعب المعيار الصادق لمن سوف يفوز بالنتيجة.

 

من يقرأ مشوار المنتخب التايلاندي في المجموعة، يدرك أنه يتطور مستواه من مباراة لأخرى، وفي أرضه يستغل عوامل المناخ بجنوب القارة الآسيوية التي غير معتاد عليها المنتخب السعودي.

 

خصمنا ضعيف دفاعياً لكنه منظم في منطقة الوسط ويملك حلولاً هجومية، يجب أن يستغل منتخبنا نقاط الضعف باستثمار الفرص من مهاجمين الأخضر، وتعويض غياب المدافعين أسامة هوساوي وحسن معاذ للإيقاف، ببديل جاهز لا يؤثر على انسجام المنتخب دفاعياً، خاصة أن حارس المنتخب في هذه المباراة لم يشارك في مباراة المنتخب الأخيرة أمام اليابان، حيث كان يحمي عرينه الحارس محمد العويس المستبعد من تشكيلة المنتخب بسبب قضيته وغيابه عن تشكيلة فريقه الحالي الشباب. 

 

 

لا يبقى إلا أن أقول :

 

الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد بقيادة عادل عزت، حرص على استقرار المنتخب السعودي فنياً وإدارياً، من خلال الاستمرار على البرنامج المعد مسبقاً من الاتحاد القديم برئاسة أحمد عيد، الذي سلم الراية لخلفه ومنتخبنا يتصدر مجموعته القوية.

 

الإعداد النفسي لمثل هذه المباريات مهم جداً، حتى الآن الأجواء في منتخبنا تبشر بالخير من خلال المعسكر في تايلاند قبل المباراة بفترة لكي ينسجم لاعبو الأخضر مع طبيعة المُناخ المداري الحار.

 

ولكي نهزم المنتخب التايلاندي علينا أن نطبق الحكمة الشهيرة في أرضهم ... لكي تتقدم فليكن سلاحك الوفاء لا أكثر.

 

(من الأشياء الجميلة في كرة القدم أنها تكشف ثقافة وتقاليد الشعوب، الزميلان علي الحدادي وعدنان مهدلي بنبض الكلمة وجمال الصورة استطاعا بالتغطية اليومية بصحيفة "الرياضية" التميز في رصد طقوس حياة الشعب التايلاندي، من خلال عمل مهني يبرهن جوانب أخرى خارج الملعب ترتبط بحياة الشعب ثقافياً ودينياً). 

 

قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:

 

هل يدرك صقور الأخضر أن الوفاء في الملعب لشعار الوطن سلاح الفوز في الملعب؟ 

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.