|


حمود السلوة
منتخب يصنع البهجة.. والفرح !!
2017-03-24

للفقراء.. 

الفوز الكبير والمبهج الذي حققه منتخبنا الوطني أمس أمام المنتخب التايلاندي يزيد أفراد المنتخب ونجومه مسؤولية أكبر في المواجهات المقبلة والمتبقية في مشوار التأهل لمونديال روسيا.. منتخبنا الوطني أمس كان في الموعد.. 

 

وكان في مستوى الآمال والطموحات التي تعزز في قلوب الجماهير السعوديه مزيدا من الثقه مع مدرب استطاع أن يديرها بفكر وعقلية مدرب خبير.. فحالة الفرح التي ملأت قلوب الجماهير السعودية تحتاج أن نتعاطى مشوار المنتخب القادم بكثير من العزم والتصميم والتحدي.. لقاء الأمس أظهر أن نجومنا هم الذين يصنعون الفرح في قلوب كل الجماهير السعودية المتعطشة لوصول خامس إلى مونديال 2018 بروسيا.. 

اللافت في مباراة الأمس قدرة وكفاءة اللاعبين بتطبيق تعليمات المدرب مارفيك.. وأسلوب الضغط القوي في ملعب المنتخب التايلاندي والارتداد السريع والتحول بذات السرعة من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية والتنوع في التمرير السريع واللعب في المساحات الضيقة.. يقابل هذا الكثير من الفرص المهدرة نتيجة الاستعجال وعدم الدقة والتركيز وسط مباراة كانت سريعة جدا من المنتخبين.. بالأمس لا يستطيع أي مراقب أومتابع او محلل أن يختزل النجومية في مدرب أو لاعب محدد.. فالمنتخب أمس كان كله نجوم وفق تناغم خططي وتكتيكي عالي الجودة والتطبيق..

 

.. المفيد من القول أن لقاء المنتخب العراقي المقبل في الجوهرة لابد أن يكون نقطة تحول قوية في مشوار التأهل للمونديال الخامس لمنتخبنا بحول الله في روسيا.. إذ تتطلب الحالة أمام المنتخب العراقي تعبئة معنوية وجماهيرية بجانب التدابير الفنية وعودة الموقوفين والمصابين وألا نفكر بأن المتأهلين منتخبان وسيدخل الثالث ملحقا.. ولا أعتقد أن المنتخب السعودي بكل ما يتوفر له من نجوم وتسهيلات ودعم يفكر في التأهل لروسيا من المركز الثاني في مجموعته.. الصحيح أن نفكر في صدارة المجموعة بنفس الروح العالية والأداء المتوازن والتنظيم التكتيكي الذي تفرضه مواقف المباراة وتحولاتها.. فإذا استشعر اللاعبون حجم المسافة القريبة التي توصلهم مونديال روسيا بالروح العالية التي أظهروها أمس أمام تايلاند.. فإن هذا يتطلب دورا فاعلا ومساعدا وداعما من قبل الجماهير والإعلام والشارع الرياضي لتسهل علينا كمتابعين حسابات اللقاءات التي تعقب لقاء العراق المقبل في الجوهرة..

 

شكرًا لمنتخبنا الوطني الذي ينثر الفرح والبهجة في نفوس وقلوب الجماهير السعودية.. وشكراً لنجومنا الذين كانوا في الموعد وفي مستوى الثقة والآمال والطموحات..