|


حمد الراشد
مع مارفيك.. لا خوف على الأخضر!!
2017-03-25

• لا مطر من دون سحاب.. ولا فوز من دون أسباب ومقومات.. عبر الأخضر تايلاند من الباب الكبير بثلاثية نظيفة.. قاطعًا خطوة مهمة نحو مونديال موسكو 2018.. وبرصيد 13 نقطة.. رصيد مطمئن.. يبعث على الراحة ويعزز الثقة ويرسخ الأقدام. 



• أخضرنا الجميل بقيادة المدرب القدير المحنك مارفيك، طوى صفحة تايلاند بكل سهولة، كطبيب جراح ماهر أجرى عملية جراحية معقدة بكل يسر وإتقان وبنجاح كبير.. دون أن يشعر بالتعب أو يعاني الإرهاق.. والأسباب كثيرة ومتنوعة.. بداية من التحضير والإعداد الفني والنفسي والمعنوي.. قرار السفر المبكر إلى تايلاند للتأقلم مع الأجواء.. الالتفاف الرسمي والشعبي مع المنتخب.. والدعم المعنوي الهائل منذ لحظة السفر حتى العودة إلى أرض الوطن.



• إحساس اللاعبين بالمسؤولية واستشعارهم أهمية المرحلة وحتمية الانتصار لبلوغ الأمل والحلم برفع راية التوحيد في أكبر محفل عالمي للكرة. 



• نجاح اتحاد الكرة الجديد في مواصلة المشوار الذي بدأه الرائع اتحاد أحمد عيد.. حافظ على كل المكتسبات السابقة.. وفر للمنتخب كل ما يحتاج إليه من دعم معنوي ومادي.. ألقى بكل ثقله وراء الأخضر في هذه المحطة المهمة. 



• مرة أخرى يؤكد مارفيك أستاذيته كمدرب عالمي.. قمة نجاحه أنه منح الأخضر شخصية فوق المستطيل الأخضر.. شخصية ملونة بالثقة والثبات والقوة.. شخصية مشبعة بالإرادة والعزيمة.. والدليل أن المنتخب لا يتأثر بغياب أي نجم مهما كان وزنه وتأثيره.. لم نشعر لحظة بغياب الرصاصة القاتلة فهد المولد.. ووزير الدفاع أسامة هوساوي.. لأن مارفيك صنع منتخبًا جماعيًّا ارتوى من نهر الانسجام والتجانس في كل خطوطه.. حتى أصبح كالفرقة الموسيقية التي تعزف أجمل المقطوعات الموسيقية من دون نوتة.. لأن كل لاعب في منظومة الأخضر يعرف واجباته الدفاعية والهجومية ويعرف دوره المرسوم.. فتشاهد الكرة تتناقل بين لاعبيه وبين خطوطه بانسيابية وسلاسة وتناغم هرموني جميل.. وهذا يفسر لك لماذا يظهر نجومنا مع الأخضر بأداء ومستوى وإمكانات أفضل بكثير مما يقدمونه في أنديتهم.. لماذا؟! لأنهم تشبعوا بأسلوب وفكر ونهج مارفيك.. وهذا سر قوة الأخضر في مشوار التصفيات.. وهو ما كان ينقص منتخبنا في السنوات العشر الأخيرة.. أنت الآن أمام أخضر (محترم .. مهاب)، تراهن عليه دون خوف أو وجل.. مارفيك بخبرته وأسلوبه وشخصيته وفكره العالي، هو من صنع ملامح الأخضر.. الذي يسير بخطوات واثقة نحو الحلم الذي طال انتظاره.. لا نقول إنه حسم بطاقة التأهل.. فالمشوار لا يزال طويلاً مزروعًا بالعقبات والأشواك.. مقدمتها موقعة أسود الرافدين بالجوهرة الثلاثاء القادم.. خاصة بعد تعادلهم الأخير مع الكنغر.. واستعادتهم جزءًا كبيرًا من مستوياتهم المعروفة.. وتعزز آمالنا نتائج المنافسين.. الأبيض سقط أمام الساموراي على أرضه وأمام جماهيره.. وتجمد رصيده عند 9 نقاط.. والكنغر تعثر أمام العراق.. وتجمد رصيده عند 10.. والعراق ابتعد كثيرًا بنقاطه الأربع.. بقي الساموراي الذي يسير مع منتخبنا كتفًا بكتف.. وقد تحسن مستواه كثيرًا عن الدور الأول.. بعد إعادة صياغة الفريق فنيًّا.. المهم الآن التحضير الجيد لموقعة العراق الحاسمة.. ومواصلة النهج نفسه.. والتخطيط أيضًا.. والإعداد الذي سبق محطة تايلاند.. مع مارفيك لا خوف على الأخضر.

 

نقاط تحت الحروف 


•• ألف مبروك لكتيبة الأخضر التي زرعت في قلوبنا بساتين الفرح وأضاءت لنا شموع الأمل بقرب بلوغ الحلم.

 

•• منتخبا العراق والإمارات ذهبا ضحية ضعف الكادر الفني.. شنيشل ومهدي علي.. ومنتخب قطر ذهب ضحية (التجنيس).



•• أجمل ما ذكره مارفيك.. أنه لا يعنيه أداء ومستويات اللاعبين في أنديتهم.. الذي يهمه فقط ماذا يقدمون للأخضر.. والسهلاوي وهدفه الجميل في تايلاند أبلغ دليل.. دعوا مارفيك يعمل.. ويعمل.. فالسفينة الخضراء يقودها قبطان ماهر.. لا تخيفه العواصف ولا تهزمه الأمواج العاتية.