بعيدًا عن الإفراط في التفاؤل قبل لقاء منتخبنا بمتتخب العراق الشقيق، في تصفيات مونديال روسيا، والظفر بالمباراة القادمة وحصد نقاط المجموعة بشكل أكثر، لبلوغ مونديال الروس بمشيئة الله، وبعيدًا عن الروح الجماعية والقتالية والعزيمة التي ظهر بها لاعبو الأخضر السعودي، وكذلك التوظيف الجيد للاعبين من قبل المدرب مارفيك في لقاء منتخب الأخير أمام تايلاند في العاصمة بانكوك، والفوز بثلاثة أهداف، كان لا بد لنا في الإعلام بكل وسائله أن نشكر الرئيس السابق للاتحاد السعودي الأخ أحمد عيد الحربي.. الذي جاء لكرة القدم كمسؤول من أكبر الأبواب.. لاعب.. فإداري.. فرئيس نادٍ ثم رئيس اتحاد.. وللمعلومية.. ما نراه اليوم من نجاحات لمنتخب الشباب وبلوغه مونديال كوريا بقيادة المدرب الوطني سعد الشهري، والأداء الجيد ونتائج المنتخب الأول، ما هو إلا حصاد عمل الأخ "أبو رضا" وزملائه، ولعل السؤال الذي نأتي به ويمكن أن ننساه.. أحيانًا.. وحسب الشخصيات والأندية التي ننتمي إليها: من تعاقد مع المدرب الهولندي مارفيك بعد رفض اتحادنا العديد من المدربين المعروفين؟ ومن أقنع هذا الهولندي بالعمل؟ ومن واجه الإعلام حينما شن الغالبية منهم حملة على المدرب الحالي نفسه مارفيك، الذي يصفقون له هم أنفسهم الآن ويصفونه بالعبقري؟ بعد أن تحاملوا عليه وعلى الأخ أحمد عيد بعد أن ظهر الهولندي وهو يحلل مباريات دولية في أحد الاستوديوهات الأوروبية العام الماضي.. وكيف كانت (التريقة) والاستهزاء باتحاد عيد وأعضائه وفق قولهم.. في تلك الفترة، وأن المدرب نفسه كان يختار اللاعبين من خلال الواتس.. إلخ... خفة الدم التي تنم عن عدم وعي وإدراك.. وفي الأخير.. من اختار الأخوين طارق كيال الرجل الناجح كمسؤول عن المنتخب الأول، ومن أعطاه الحرية في العمل وتحمل المسؤولية أمام الرأي العام، وكذلك اختار الأخ خالد الزيد.. أليس هو أحمد عيد.. بشكل عام.. لا جديد.. كون أبو رضا لا يعرف التربيط والاتصالات الدائمة مع بني الإعلام، وإنما يعرف العمل والنجاح.. مبروك لنا التفاؤل.. ومبروك لأحمد النجاح الذي تعمدوا نسيانه، ولكن هم للأسف لا يعلمون أن التاريخ دائمًا لا يكذب.. آسف قبل الختام.. ليتكم تسألون لماذا الفيفا تغير تعامله مع الأندية السعودية في الفترة الأخيرة وبات يخصم نقاطاً.. حينها تعرفون أن علاقة عيد ببلاتر الرئيس السابق للفيفا كانت تجعل اتحادنا وأنديتنا.. خطًّا أحمر.. أمام أي لجنة من لجان الفيفا.. وهذه الأخيرة للذكرى فقط.