|


فهد المطيويع
انتصر منتخبنا على إعلامنا
2017-03-25

ما زال منتخبنا ـ بفضل الله ـ يسير بخطوات ثابتة نحو كأس العالم، بعد أن توج تفوقه بفوز ثمين على تايلاند، جعلنا على رأس المجموعة، والقادم أجمل بعون الله.

 

بكل أمانة لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن نحقق هذا الكم من النقاط، خاصة قبل بداية التصفيات، في ظل وجود إعلام محبط، أثقل كاهل المنتخب بالكثير من النقد، وما قصر في شحننا بالكثير من السلبية والتشاؤم، وجعلنا نتوقع أن نفشل في تحقيق أي فوز، خاصة أن the head coach مارفيك، يقوم بتدريب المنتخب عن بعد، وهذا ما زاد من قناعاتنا بأن الفشل أمر محتوم لهذا المنتخب الفقير في كل شيء!.

 

بكل أمانة أثبتت المواقف السابقة أن إعلامنا إعلام عاطفي منحاز للأندية أكثر من المنتخب، وأن المصالح هي المحرك الأساسي لأطروحات أكثر الموجودين على الساحة، ولا أبالغ إن قلت إن أكثرهم يقول بما لا يعلم، والأمثلة كثيرة على ما أقول.

 

أيضاً هذا الإعلام كره الجماهير في لاعبينا بعد أن أحبطهم، وزرع في قلوبهم الرعب؛ ما جعلهم يتغنون بفراق المنتخب والابتعاد عنه طلباً للسلامة وراحة البال.

 

على أي حال انتصر المنتخب على إعلامنا المحبط، وحقق ما لم نتوقعه أو نحلم به، وبإذن الله يتحقق المزيد من الإنجازات في رحلة هذه التصفيات من ثلاثي الرعب "اللاعبين والمدرب والجماهير"، بعد أن أصبحنا نثق بهم وبإخلاصهم بعيداً عن شعارات الأندية.

 

أكثر ما أخشاه أن يطغى الحماس على لاعبينا ويصدقوا أنهم تأهلوا مع أن المشوار ما زال طويلاً.. في هذه التصفية.. أتمنى أن يحضر الحماس وتحضر الروح ويحضر المنطق، لكي لا يتسلل الغرور لنفوس اللاعبين، خاصة أن مباراة العراق مفترق طرق وجسر عبور لكأس العالم ٢٠١٨.

 


بالتوفيق للأخضر وفألكم التأهل.. وجهة.. لا أعرف كيف أصبح موضوع النادي الملكي هو الشغل الشاغل لبعض رواد تويتر، وبعض البرامج التلفزيونية، فهم حملوا الأمر أكثر مما يحتمل، مع أن الأمر محسوم، ولا يحتاج إلى مثل هذا الجدال الذي أشعل فتيل ناره كالعادة بعض المحسوبين على الإعلام النصراوي.

 

طبعاً ليس حباً في الأهلي.. ولكن كرهاً في الهلال وكل أمور الهلال، مع أني بعد هدف الاتحاد في مباراة الكأس أيقنت أن هناك من لا يهمه أمر النصر.

 

على كل حال، هذا الموضوع محسوم أمره للهلال لأمور يعرفها الأهلاويون قبل غيرهم، ولو كان لقب الملكي رجلاً لما رضي بغير الهلال، ولن يقبل بأن يكون تاجاً لغير الهلال زعيم آسيا وزعيم الأندية السعودية في كل المسابقات.

 

نعترف بالأهلي ككيان شامخ، ولكن الملكية لا تليق إلا بهلالها.. مع كل الاحترام والتقدير.. ندعو بالرحمة للملك سعود ـ طيب الله ثراه ـ على تكريم الهلال بما يستحق.

 


الفوضى الإدارية والديون المتراكمة تركة خلفها الأولون ليدفع ثمنها القادمون الجدد لنادي الاتحاد.

 

بصراحة تجربة الاتحاد أثبتت أن موضوع إدارة الأندية ليست بذلك الأمر الصعب!.

 

ديون في ديون وتسجيل على الحساب، وهكذا دواليك بأسلوب البقالات!.

 

وبغض النظر عن حبنا للاتحاد.

 

واعترافنا بمكانته، إلا أن هذا لا يمنعنا أن نقول إن تدخل الاتحاد السعودي أو هيئة الرياضة سيفتح الباب على مصراعيه للتلاعب، وهذا في حد ذاته باب من أبواب الفساد الإداري.. بعيداً عن العاطفة.. لا بد أن يدفع أحدهم الثمن ليكون عبرة للآخرين.