|


د. حافظ المدلج
التأهل صعب
2017-03-29

ظروف النشر تجبرني على الكتابة قبل مباراة منتخبنا مع العراق، ورغم ثقتي بتعاون الزملاء وإمكانية تأخير إرسال المقال لحين انتهاء المباراة المهمة، إلا أن نتيجتها لن تغير الكثير من قناعاتي بأن التأهل لا يزال صعباً على الورق لأنني أرى أن اليابان وأستراليا أقرب لخطف بطاقتي التأهل المباشر، خاصة بعد فوز الأخير على الإمارات ظهر أمس، ولن يعني الفوز على العراق ـ إن تحقق بإذن الله ـ سوى الابتعاد سبع نقاط عن جارنا الإماراتي.

 

بحسابات الاتحاد الدولي "فيفا" لعب منتخبنا جولتين مع أضعف فريقين في المجموعة وتبقت لنا المباريات الثلاث الأصعب، ومنها اثنتان خارج الديار أمام المنافسين الأقرب على بطاقة التأهل الثانية وكذلك نصف البطاقة، مع القناعة بأن البطاقة الأولى محجوزة قبل بدء التصفيات لليابان الذي أكرر أملي بأن يفوز بجميع المباريات ليأتي إلى جدة في الجولة الأخيرة وقد ضمن التأهل فلا يحتاج إلى اللعب بكامل عدته وعتاده، فتكون فرصتنا بالفوز أكبر.

 

وعطفاً على ما تقدم أرى أن منتخبنا هو الأقرب إلى الفوز بالمركز الثالث الذي يشكل ربع بطاقة تأهل، إذ يلزمنا خوض أربع مباريات لتأكيد الحجز إلى روسيا، وفي التجارب الماضية فشلت البحرين مرتين والأردن مرة ولكن إيران تأهلت عبر الملحق إذا لم تخني الذاكرة، وربما تكون أوزبكستان أو سوريا الأقرب للمركز الثالث في مجموعة تتصدرها إيران وتلاحقها كوريا الجنوبية مع ابتعاد قطر والصين بالمركزين الأخيرين في مجموعة صعبة.

 

بطبعي متفائل وإيجابي في كل الأمور إلا مباريات كرة القدم التي أتحاشى فيها الإفراط في الثقة لكثرة الصدمات التي تلقيتها، خاصة فيما يتعلق بأهداف الثواني الأخيرة التي تغتال الفرحة وتضاعف الصدمة، ولذلك أكاد أكون الصوت الوحيد الذي يستبعد التأهل المباشر لمنتخبنا مع أمنياتي الصادقة بأن أكون مخطئاً في توقعاتي بأن بطاقتي التأهل المباشر من نصيب اليابان وأستراليا، وعلينا أن نجهز المعسكرات ونخطط من الآن لأربع مباريات صعبة في ملحق التأهل مع أهمية العمل الجاد على كسب كل المباريات القادمة بإذن الله، ولكن التخطيط المبكر والاستعداد لكافة الاحتمالات قد يكون طريق منتخبنا نحو التأهل القيصري بإذن الله.

 

تغريدة tweet

 

مساء الإثنين زفّ لنا الأمير عبدالله بن مساعد خبر إنشاء أربع مدن أولمبية سعودية لتجهيز رياضيي النخبة كجزء من برنامج ضخم يحمل الكثير من البشائر والمكافآت لإعداد أبطال أولمبيين يرفعون راية الوطن خفّاقة في المحافل الدولية، وفي رأيي المتواضع أن الإنجاز الأكبر هو إنشاء تلك المدن الأولمبية كحاضنات لشبابنا الرياضيين، وسأخصص للموضوع مقالاً قادماً، وعلى منصات التأهل القيصري نلتقي.