|


فهد المطيويع
صدارة بس
2017-04-08

نعم هي كذلك، بعد أن تربع الملكي على القمة كعادته، من خلال فارق نقطي مريح، مع أنه كما قلت في السابق لم يعد ذلك الفريق الممتع بسبب غياب الهدافين الذين يوازون تاريخ وهيبة الهلال، ولكن مع الوضع الحالي، الأهم هو الفوز وجمع النقاط، وهذا ما يحفظه التاريخ لأصحاب الإنجازات.. لن أخفي سراً لو قلت إنني أخشى المفاجأة، ومع ذلك أقول بعد نقاط الرائد، إن الهلال هو البطل بغض النظر عن أي شيء، وبغض النظر عما تبقى من مباريات، فنحن نتحدث عن الهلال يا سادة، صاحب الأولويات والمتفرد بالبطولات، المطلوب فقط التركيز داخل الملعب وعدم الالتفات لمن يحاولون إشغال جماهيرهم بالهلال؛ لتخفيف الضغط عن ناديهم وكوارثه التي لا تنتهي.. الهلال بكل واقعية في طريقه للبطولة، بعد أن غابت خمسة مواسم كان الهلال فيها قريباً من البطولة، ولكن لظروف يعرفها الجميع ذهبت لغيره، مع أنه كان الأقرب.. شخصياً أعتبر الاستعانة بالحكم الأجنبي أحد عوامل نجاح هذا الموسم، ولن أبالغ لو قلت إن الحكم الأجنبي كان المفتاح المفقود الذي أضاعه الهلال في المواسم السابقة.. على أي حال، أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي، والحمد لله على كل شيء.. حالياً مدرب الهلال دياز مطالب بحل معضلة الهجوم والبحث عن الأفضل، إن هو استمر مع الهلال؛ لأن وضع الهجوم حالياً لا يستقيم مع رغبات وطموح الهلال ولا جماهيره، التي تبحث عن التميز بكل ما تعنيه الكلمة.


وقفة 


أتعاطف كثيراً مع وضع نادي الاتحاد، خاصة أني أرى رئيسه مستمراً في رحلاته المكوكية لإدراك ما يمكن إدراكه من حلول؛ لتخليص الاتحاد الذي غرق أو أغرق في بحر لجي من الديون التي لها بداية ولم تعرف نهايتها إلى الآن.


في الواقع ما زلت أتذكر مع تلك الأزمة، سيل الاتهامات التي طوقت عنق الهلال بأنه السبب في كل مصيبة للاتحاد، حتى الأمير عبد الله بن مساعد لم يسلم من تلك الاتهامات؛ بسبب أنه كان في يوم من الأيام رئيساً لنادي الهلال، ومع الأيام اكتشف الجميع أن خراب السفينة من داخل أسوار الاتحاد، ولا نعرف إن كان السبب سوء إدارة أو (سوء نوايا) لتدمير هذا الثمانيني، ومهما كانت الأسباب أو التبريرات، أرى أن الاتحاديين مدينون للهلال باعتذار من باب إحقاق الحق إن أرادوا أن تفرج مصيبتهم؛ فالظلم ظلمات طال الزمن أو قصر.