|


مساعد العبدلي
الفرصة الأخيرة
2017-04-10

** تعود الأندية السعودية (الهلال والفتح والأهلي والتعاون) اليوم وغداً لخوض منافسات دوري أبطال آسيا، بعد توقف مؤقت شاركت خلاله في المنافسات المحلية.


** الجوانب المعنوية في الفرق السعودية الأربعة تتفاوت بشكل كبير وهي تغادر المنافسات المحلية بحثاً عن تنافس آسيوي، يرفع من حظوظها بالتأهل، كلٌّ عن مجموعته.


** الجميل أن لكل فريق سعودي فرصة المنافسة على بطاقتي التأهل عن مجموعته، وهذا يجعل سقف الطموحات مرتفعًا للغاية.


** أعود للجوانب المعنوية فأقول، إن الهلال في أعلى مراتب الروح المعنوية بعد أن حسم بشكل كبير لقب دوري جميل، وأقصى منافسه النصر من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، واقترب من الوصول للنهائي.. هذه المكتسبات كفيلة بأن ترفع من الروح المعنوية للهلاليين قبل خوضهم المنافسات الآسيوية.


** بل إن الهلاليين في الجولات الآسيوية السابقة كانوا يفكرون بلقب الدوري ومباراتهم أمام النصر، وربما هذا التفكير أثر جزئياً على أداء الهلال آسيوياً، واليوم لم يعد هذا التفكير موجوداً.


** أعتقد أن الهلال بات في وضع نفسي وفني ممتاز للغاية، يؤهله دون عناء إلى التفوق على ضيفه الوحدة الإماراتي.


** فريق الفتح هو الآخر كان يخوض المباريات الآسيوية الماضية بقلق شديد، على موقعه في دوري جميل، حيث كان يتذيل الترتيب.


** صحيح أن الفتح ما زال يعيش دوامة صراع الهرب من خطر الهبوط، لكنه اليوم بحال فنية وبموقع في الجدول أفضل بكثير من الأمس، ولعل فوز الفتح مؤخراً على القادسية رفع كثيراً من الروح المعنوية لكل منظومة فريق الفتح، ونأمل أن ينعكس ذلك على أداء الفريق آسيوياً.


** التحسن ـ ولو البسيط ـ في ترتيب الفتح في دوري جميل يجعل اللاعبين أكثر هدوءًا وتركيزاً في اللقاء الآسيوي، بل سيساعد هذا الجهاز الإداري والفني على تهيئة اللاعبين لمواجهة مضيفهم الجزيرة الإماراتي.


** التعاون يستضيف الأهلي الإماراتي بروح معنوية عالية، بعد وصول الفريق لنصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، واستقرار ترتيبه في دوري جميل.


** لقاء الغد الآسيوي للتعاون هو الأول لمدربه البرتغالي جوميز، بعد عودته لتدريب الفريق، ومن المفترض أن يكون هذا عاملاً مساعداً، خصوصاً أن جوميز يعرف الأهلي الإمارتي جيداً؛ كونه قادمًا من الدوري الإماراتي، إذ درب فريق بني ياس بعد رحيله عن أهلي جدة.


** أخيراً، أنتقل للأهلي الذي يعيش مزيجاً من روح معنوية مرتفعة نظير وصول الفريق لنصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وأخرى هابطة بسبب تواضع مستوى الفريق في الآونة الأخيرة.


** الأهلي بات يقلق أنصاره نظير تأرجح مستواه من مباراة لأخرى، ولم تعد جماهير الأهلي تطمئن بأن يحقق فريقها نتيجة إيجابية في أي مباراة يخوضها، خصوصاً وهو يسافر للعين لمواجهة منافس قوي للغاية.


** المفارقة بين الفرق السعودية الأربعة في مواجهات اليوم والغد، هي أن الفتح والأهلي لم يعد لديهما أي فرصة للعب على أرضهما ووسط جماهيرهما، بينما ستكون مباراة الهلال الليلة والتعاون غداً هما الأخيرتين لهما على أرضيهما وبين جماهيرهما.


** على الهلال والتعاون استثمار الفرصة الأخيرة، بينما على الأهلي والتعاون التمسك بما تحقق في مرحلة الذهاب من دوري المجموعات.


** أتمنى التوفيق لكل الفرق السعودية الأربعة.