|


عدنان جستنية
حلم النخبة و"التحدي" الكبير
2017-04-11

من أبسط حقوق رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد أن "يحلم" بصناعة بطل أولمبي، وعلم لا إله إلا الله محمد رسول الله يزهو خفاقاً في كل المحافل الأولمبية الدولية، ويكون للمملكة العربية السعودية النصيب الأكبر من الألقاب والميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، وكما صرح سيحققون خلال عام متطلبات مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي، وبرنامج طويل الأمد يخص رياضيي النخبة ذهب 2022 والذي تم التوقيع معهم ويبلغ عددهم 321 والطموح بوصولهم إلى 1800 رياضي، ويشاركه في تحقيق هذا الحلم الجميل ساعده الأيمن نائبه لؤي ناظر وفقاً لرؤية واضحة المعالم قام بالكشف عن تفاصيلها في الحفل الذي أقيم بمناسبة كان عنوانها العريض "هوية بطل" والتي حظيت بدعم حكومي كبير، عندما قال نصاً (برنامج ذهب 2022 وضع كهدف للحصول على المركز الثالث آسيوياً في دورة الألعاب الآسيوية هانغو 2022م بتحقيق 100 ميدالية ذهبية، مؤكداً أن الوصول لهذا الهدف سيتم بشكل تدريجي مرسوم، إذ يسعون لتحقيق 33 ميدالية في دورة الألعاب الآسيوية المقامة في إندونيسيا العام المقبل).

 


ـ حينما تابعت فقرات الحفل الذي كان تحت رعاية ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من خلال الكلمات الخطابية المختصرة جداً جداً والعروض التي قدمت بتقنية عالية جداً اختصرت شرحاً طويلاً قد يجلب الملل، ليكون البديل الأرقام والصورة المعبرة حينها كان سواد الليل في أوله وبالتالي كنت أتابع صدى تلك اللحظات وكان بجواري الزميل محمد الشيخ وما أسمعه أشبه بذلك الحلم وإن كنت أرى فيما يقدم على شاشة الحفل من عروض ومعلومات ثم مغريات وتوقيع عقود مع ثلاث وزارات في ليلة واحدة ودفعة واحدة "وزارة الدفاع وزارة العمل وزارة التربية والتعليم" وشراكة إستراتيجية مع القطاع الخاص ناهيكم عن دعم وتشجيع من الدولة وعلى أعلى مستوى ممثلاً في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي هو أكبر بكثير من حلم قابل للتحقيق بتفاؤل يغطيه، ذلك أن كافة الملامح التي جذبتني وشدت انتباهي حولتني في ذلك المساء إلى "منبهر" ومعجب فرض علي وعلى كل من كانوا موجودين في هذا الحفل البسيط في شكله ومضمونه إلى متابعة نظرة "تحدٍ" تلامس المستقبل القريب والبعيد لا أبالغ إن قلت إنها أيضاً تلامس عيوناً جعلتني في قمة السعادة والفرح وأنا أراها عبر أحاديث جانبية بالمعرض الذي أقيم على هامش حفل التدشين تقول انتظرونا قريباً لنا معكم ومع الإنجاز الدولي والعالمي موعد في رؤية شعارها "عازمون على الفوز".

 


ـ هذا "التحدي" الذي أعنيه أو شاهدته عيناي الصغيرتان يحاكي جيلاً ينظر إلى نفسه في هذا الحفل على أنه هو المبدع المفكر المخترع صاحب المبادرة في الوقت ذاته عندما تتلمس خطواته تراه يسابق الزمن من أجل أيضاً صناعة جيل لابد له أن يدخل سوق المنافسة وسباق المغامرة بروح البطل الذي يجب أن ينال حظه من الإنجازات وقفزة مبنية على مرحلة "تحدٍ" تصنع منه بطلاً ذات قيمة مادية ومعنوية.

 


ـ هكذا رأيت "التحدي" في صورة، وفي لوحة سكنت المعرض الصغير وفي ذلك الضوء الخافت المتسلل من شمعة "أمل" كانت تغازل أحلامي وأحلام همست في أذني قبل وصولي إلى مقر الحفل ومع لحظة وصولي للمطار وأثناء وجودي بفندق فخم جداً أيقنت أنا والفرح بأننا نعيش بداية الحلم ونقطة انطلاق سباق "التحدي"، فالنجاح الذي تحقق من خلال هذه الفخامة في الاستقبال والضيافة وتجمع إعلامي فيه من الاهتمام الذي يضاهي ما نراه في مناسبات عالمية، كلها دلائل ومؤشرات تدعونا إلى التفاؤل نحو احتفاء مبكر بلجنة أولمبية تودع الماضي بخيره وشره وبقوته وضعفه لتنقلنا إلى قفزة مختلفة شكلاً ونوعاً.

 


ـ لهذا نقول لرئيس اللجنة الأولمبية ونائبه وكل "الحالمين" بمشروع وطني يصنع بطلاً أولمبياً نحن معكم داعمون لكم بقوة وبكل ما نملك ونستطيع لبلوغ حلمكم الكبير وثقوا مع الثقة الكبيرة التي منحت لكم من القيادة السياسية لن نتخلى عنكم وعن "تحدٍ" لستم وحدكم من يخوض غماره إنما سنكون يداً بيد معكم إعلاماً جزء من لا يتجزأ من مرحلة تتطلب منه أن يقبل الاندماج والانسجام مع متغيرات تدعو إلى انفتاح أكبر وازدهار أفضل نحو عالم رياضي لم تعد كرة القدم هي كل شيء فيه إنما تجاوز هذا الحصر المقيد إلى آفاق تناجي الإبداع والفن وتتنافس مع كل ما يساعد الإنسان على النهوض فكرياً وبدنياً وتخلق منه بطلاً مناضلاً مكافحاً مثمراً منتجاً في شتى مجالات الحياة.