يبقى فريق الفتح بترتيبه 12 في سلم الدوري الأكثر حظوظًا للبقاء ممتازاً؛ كونه سيقابل فيما تبقى من الدوري ثلاثة فرق مهددة بالهبوط، وهي الباطن في الجولة 23 بالأحساء، وتالياً الوحدة بمكة، والخليج بالدمام، وهي ميزة لا تتوفر للآخرين في صراع البقاء.

وهذا يعني أنه سيقابل في الجولات الأربع الأخيرة ثلاثة فرق تحت الضغط من جنسه الفني والنفسي، قد يتغلب عليها، خاصة أنه أبدى همة ملحوظة بمغادرته المركز الأخير الذي بقي فيه فترة طويلة.

والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، ويبقى عليه جهد مضاعف حتي لا يقع في نهاية الدوري في الترتيب 12 ويضطر لخوض الملحق مع ثالث الدرجة الأولى بحسب نظام الهبوط والصعود.
معلوم أن نظام الهبوط والصعود يقضي بأن يهبط الأخير وما قبل الأخير إلى دوري الأولى، فيما يخوض صاحب المركز 12 مباراة ملحق من ذهاب وإياب مع صاحب المركز الثالث في دوري الأولى.

إذاً لا أمان من الهبوط لأي من الفرق الأربعة المهددة، وهي حسب الخطر الأقرب: الوحدة والخليج والفتح والباطن، غير السعي لبلوغ الترتيب 11 للابتعاد عن شبح الهبوط وحسابات الملحق.

وبالنظر إلى سلم الدوري الذي حسم منطقيًّا بتحقيق الهلال اللقب، والبصم حسابياً بالإنجاز، ينتظر الزعيم في لقاء جماهيري مع الأهلي بالرياض مساء بعد غدٍ السبت في كلاسيكو، الجديد فيه إن حدثت هزيمة البطل وفتحت بوابة الوصافة للمنافسة بين الثلاثي النصر والأهلي والاتحاد.

وهذا يعني أن الدوري قد حسم هلالياً والمقاعد الآسيوية الثلاثة والنصف تنتظر من يليه في الترتيب، إن لم تحدث مفاجآت ببروز بطل جديد في مسابقة كأس الملك المرشح لبلوغ أدوارها النهائية كل من الأهلي والهلال.

يبقى القول إن الجولات الأربع الباقية بدءًا من الجولة 23 التي تنطلق اليوم على مدى ثلاثة أيام، غاية في الحساسية للفرق المهددة بالهبوط، والأرجح أنها جولات ضغط عالي الشدة.

وهذا يتطلب من حكام اللقاءات اليقظة العالية لقيادتها بكل عدالة منصفة، خاصة أن أي خطأ تحكيمي مؤثر قد يدفع ثمنه فريق من الفرق الساعية للهرب من شبح الهبوط.