|


مساعد العبدلي
احذروا فرق شرق آسيا
2017-04-13

** الهلال يتصدر دون عناء فرق مجموعته الآسيوية.. الفتح الذي يصارع على الهرب من خطر الهبوط يهزم بطل الدوري الإماراتي ويتعادل معه ويقترب من التأهل عن مجموعته.


** الأهلي يقترب كثيراً ـ وهو ليس في أفضل حالاته الفنية ـ من التأهل عن مجموعته، بينما التعاون ـ سادس دوري جميل ـ ما زال يملك فرصة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، رغم خسارته من وصيف الدوري الإماراتي.


** نفرح كسعوديين بتأهل فرقنا عن مجموعاتها، أو حتى المنافسة القوية على بطاقتي التأهل؛ لأن في النهاية المتأهل فريق سعودي.


** لكن يجب أن نتعامل مع ما حدث ويحدث في دور المجموعات بمنطقية وعقلانية وبعد نظر، بعيداً تماماً عن تدخل العاطفة.


** بمعنى أن يتم تقييم الأداء الفني للفرق السعودية في دور المجموعات، وهل تأهلت أو نافست لأنها مقنعة فنياً، أو لتواضع مستوى المنافسين في كل المجموعات؟.


** هذا التقييم مهم للغاية في الأدوار المقبلة؛ لأنني ما زلت مقتنعاً بأن المستوى الفني لفرق غرب آسيا متواضع للغاية، وهو ما كان يخدعنا عندما نصل للنهائي ونخسر أمام فرق شرق آسيا القوية والمتطورة جداً.


** لست هنا مقللاً من أداء فرقنا أو محبطاً لهم، بقدر ما أنا محذر من الاندفاع العاطفي الذي لا يقودنا لتحقيق المنجزات، بل نقف عند نقطة محددة؛ لأننا لم نقيم أداءنا الفني بشكل عقلاني ومنطقي.


** التقسيم الحديث لمسابقة دوري أبطال آسيا (شرقاً وغرباً) هو الذي ساهم في وصول فريق من غرب آسيا لنهائي كل نسخة.


** هذه الحقيقة التي علينا أن نواجهها ونعترف بها، ولو تم الإبقاء على النظام القديم لربما نجحت فرق شرق آسيا المتقدمة فنياً في إقصاء فرق غرب آسيا في أدوار مبكرة من البطولة.


** على فرقنا المتأهلة عن المجموعات أن تقتنع أنها تأهلت ليس لأنها في حال فنية جيدة، إنما لتواضع مستوى المنافسين، بل لانهيار المستوى الفني في غرب آسيا.


** على الفرق السعودية المتأهلة أن تدرس أولاً وضعها الفني وتسعى لتقوية صفوفها بمحترفين أجانب أكثر قوة وتأثيراً.


** ثم تراقب بدقة الفرق المتأهلة عن شرق آسيا لتكوين صورة متكاملة عنها، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الفرق قد تكون أقوى في المراحل المقبلة بعد الانتقال للمرحلة التي تسمح لها بتغيير قوائمها من المحترفين.


** فرق شرق آسيا تنفق اليوم عشرات الملايين من الدولارات لدعم صفوفها بنجوم الصف الأول من الدوريات الأوروبية، وتخلوا عن التعاقد مع النجوم القريبين من الاعتزال.


** اليابانيون والكوريون يستفيدون من النظام الاحترافي المحلي، بينما الصينيون باتوا يدفعون الملايين كجانب استثماري في المجال الرياضي؛ لذلك باتت الفرق القادمة من هذه الدول الثلاث قوية للغاية.


** سبق أن كتبت قبل عدة أشهر عما يجري في الأندية الصينية من ضخ للملايين وتدعيم الأندية بنجوم كبار جاؤوا من أوروبا.


** احذروا فرق شرق آسيا وتحديداً الصينية، والحذر يجب أن يبدأ من خلال تقوية فرقنا السعودية التي بوضعها الحالي ليست مؤهلة للتغلب على فرق شرق آسيا وتحقيق اللقب الآسيوي.