|


عدنان جستنية
انتخابات "شُربة".. ورئيس "سكر في موية"
2017-04-14
أدرك تمامًا مدى وحجم اهتمام رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد الله بن مساعد بالشأن الاتحادي، وحرصه على وضع حد نهائي للمشاكل المالية التي يعاني منها كثيراً نادي الاتحاد، وقضايا شائكة لدى الفيفا يخشى من عواقبها السيئة جداً في حالة عدم معالجتها، خاصة قضية اللاعب مونتاري التي قد تؤدي إلى "تهبيط" النادي إلى الدرجة الأولى أو الثانية.
ـ بالأمس وضع الأمير عبد الله بن مساعد ثلاثة خيارات أمام الاتحادين، لعل في واحد منها الحل المناسب، وأنا هنا لن أدخل في نقاش "لا فائدة" منه حول هذه الخيارات، على اعتبار أنها أسلوب من أساليب "التعويم" بعيداً عن مواجهة المشكلة، إذ ذكرني هذا الأسلوب بقرار "تعويم" الجنية المصري، ولهذا سيبقى الوضع كما هو حتى يوم الأحد المقبل والأمل عند كافة الاتحاديين أن تختلف اللغة وتتحدد الرؤية والهدف دون "هروب"، أثر كما هو واضح على العلاقة القوية والمتينة جداً بين رئيس الهيئة ورئيس نادي الاتحاد التي يبدو لي أنها ليست على ما يرام، يشوبها خلاف غير معلن، وإلا لما فكر ابن مساعد في أي واحد من تلك الخيارات؛ فالاتحاد يحتاج الآن وقبل أي شيء إلى استقرار إداري ومالي، وهي مواصفات متوفرة في الإدارة الحالية المكلفة، والتي تعمل ليل نهار، وقد أثنى الأمير عبد الله بن مساعد على عملها مراراً وتكراراً بالمؤتمرات الصحفية، وآخرها المؤتمر الذي عقده ظهر يوم أمس الخميس، ناهيكم عن حالات إعجاب شديد عبر عنها في أكثر من مناسبة وفي عدة مجالس خاصة وتصريحات فضائية، فما الذي تغير وغير "قناعات" مسؤول "قوي" الإرادة والشخصية باستطاعته اتخاذ قرار"التكليف" مرة ثانية وثالثة ورابعة، ومن يقول غير ذلك يضحك على نفسه قبل أن يضحك على الناس.
ـ ما ذكره عضو الشرف منير رفة في برنامج "في المرمى"، ونصائح صادقة قدمها لرئيس الهيئة، يجب ألا تمر مرور الكرام، حيث ينبغي" الاهتمام" بها، فبدون المركز المالي لا يمكن إقامة انتخابات إلا إذا أردنا العودة إلى زمن "الشربة" وانتخابات "موجهة"، كما أنه لا يستطيع أي اتحادي دفع رسوم العضوية في ظل هذا الغموض "المخيف" وغياب "الشفافية"، ولن يقبل بإجراء انتخابات في أجواء "ملبدة بالغيوم" لا تحفز أي عضو على ترشيح نفسه أو التصويت لغيره.
ـ نعم من غير المعقول تسديد العضوية، سواء كانت بـ"خمسين أو خمسمئة" ريال، ولن يصوت العضو الناخب إن لم تكن هناك "شفافية" مسبقة بتوضيح الوضع المالي للنادي، وكشف أسماء الذين ورطوا الاتحاد في قضايا حرمت الاتحاد من نقاط وحقوق سلبت منه وأساؤوا لسمعته، وكذلك ضرورة الإعلان عن أسماء المرشحين رئيسًا وأعضاء مجلس إدارة قبل تسديد عضوية أعضاء جدد أو تجديدها، فقد انتهى عصر الانتخابات "الموجهة" والممنهجة، ورئيس "سكر في موية"، حتى إن غلفت بانتخابات إلكترونية؛ فالعصر والعهد تغيرا، والكل تغير وفقًا لمتغيرات فرضت على المشجع الاتحادي "الواعي" القارئ جيدًا للمشهد الاتحادي هذا التغير، وهذه المتغيرات تحديدًا بنادي الاتحاد أعطت انطباعًا أن الاتحاد قبل التفكير ملياً في توفير السيولة المادية يحتاج في المقام الأول إلى الصادقين المخلصين النزيهين أمثال باعشن والمرزوقي وابن داخل، أما اختيارات "شختك بختك" بالاعتماد على أسماء سابقة عملت (العمايل) في الاتحاد "تحت بند "الانتخابات"، ورئيس "سكر في موية"، وما أسفر عنها من انتخاب للكذابين وسماسرة عبثوا في العميد وورطوه في مشاكل وقضايا وصلت بعضها إلى الفيفا والمحاكم الدولية، فهي مرفوضة مهما كانت الآلية والأسلوب.
ـ مع احترامي الشديد لكل "المتفائلين" بنجاح فكرة الانتخابات الإلكترونية؛ فالاتحاديون لن يسمحوا ويقبلوا بتكرار التجربة والمشاركة في مهزلة مهما كانت "المسميات" والمغريات؛ فالاتحاد إن "سددت" في وجه محبيه خطوات تصحيحية حقيقية "جادة" وحاسمة، فلن يدخل أي مغامرات فاشلة تسيء للكيان ورجالاته، إنما سيترك الاتحاديون أمر ناديهم لرب العباد فهو من سيتولى حمايته والدفاع عن حقوقه، ونعم بالله، هذا إن كان هناك من سيحمي "الفساد" ويدافع عنه وعن "المتورطينً" فيه بطرق "ملتوية"؛ فالله هو الحامي وهو المنقذ، وهو المستعان.