|


د. حافظ المدلج
الرياضة والاقتصاد
2017-04-15
ربما نتفق أن رئيس الهيئة العامة للرياضة يعمل بجد واحتراف لخدمة الرياضة والشباب، وإحداث نقلة نوعية من خلال عمل دؤوب لا يتوقف، فقد لفت نظري أنفوجرافيك "الأمير الذي لا ينام" رغم المبالغة في العنوان إلا أنه يدل على طاقة عمل إيجابية نتمنى أن تكلل بالنجاح.
جمعتني "لندن" بعدد من الخبراء المهتمين بالرياضة، وكان النقاش حول أهم القرارات الرياضية في الفترة القريبة الماضية، واتفق الخبراء على أهمية تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة والخصخصة ورياضيي النخبة ذهب2022، ولكنهم اختلفوا في ترتيبها من حيث الأهمية والتأثير الإيجابي على مستقبل الرياضة السعودية بإذن الله.
اتفقنا على أن تحويل الرئاسة إلى هيئة يعطيها المزيد من المرونة المالية والإدارية، التي اتضحت من خلال زيادة الميزانية وتزايد المشروعات وديناميكية القرار، فالتحرر من البيروقراطية حرر صانع القرار الرياضي وجعله أقدر على التحرك بسرعة ومرونة، وتمنى بعضهم أنها تحولت إلى وزارة ليقترب صانع القرار الرياضي من صنّاع القرار السياسي.
واتفقنا أن الخصخصة مرّت بمخاض بدأ عام 2000 بلجنة ترأسها الأمير نواف بن فيصل، ثم كفرع يرأسه الأمير عبد الله بن مساعد من لجنة تطوير 2002 ثم كلجنة مستقلة يرأسها الأمير "عبد الله" بتكليف من الأمير "نواف" عام 2012؛ ولذلك نتفق بأن المشروع قد طبخ على نار هادئة حتى نضج، وتمنى بعضهم التريّث أكثر وتقليل عدد الأندية التي ستخصص قريباً.
واتفقنا أن ذهب 2022 مشروع كبير وطموح أكبر مع الاحتفاء بالمدن الأولمبية الأكاديمية الأربع التي ستشكل حجر الزاوية في بناء مستقبل الرياضي السعودي، وتمنينا جميعاً عدم رفع سقف الطموحات لدرجة الحصول على المركز الثالث آسيوياً في وجود الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وعدم مشاركتنا في المسابقات النسائية ولا اعتمادنا على فكرة التجنيس.

تغريدة tweet:
برأيي المتواضع، أن القرار الأهم من كل ما تقدم هو قرار مجلس الوزراء بربط الهيئة العامة للرياضة من الناحية التنظيمية، برئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية؛ لأن لهذا القرار تأثيره الإيجابي على كل ما ورد ذكره في المقال، فارتباط الهيئة العامة للرياضة بولي ولي العهد يمنحها قوّة الوزارة التي تمناها بعضهم، ويجعل صانع القرار الرياضي قريباً جداً من صانع القرارين السياسي والاقتصادي، كما أن هذا الارتباط يعطي الضمانات لنجاح مشروع الخصخصة؛ لأن جميع الوزارات والهيئات المعنية بالمشروع أعضاء بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وكذلك سيتم بإذن الله تنفيذ أربع مدن رياضية أكاديمية بإشراف تنظيمي من رجل المرحلة ورائد التغيير ومهندس رؤية 2030 "محمد بن سلمان"، وعلى منصات الرياضة والاقتصاد نلتقي.