|


فهد المطيويع
أسد في تويتر.. نعامة في التوقيف
2017-04-15
لا أحد يشك في أن ظهور السوشل ميديا، جعلت تناقل الأخبار من كل ركن من أركان المعمورة، أسهل وأسرع، وجعلت من العالم قرية صغيرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، والإيجابيات أكثر وأكبر من أن تختزل في سرعة وصول المعلومة أو الخبر فقط، ولكن ومع هذا، نجد أن التجاوز على المبادئ والقيم أصبح بفضل هذه السوشل ميديا أسهل من شربة الماء؛ لذا تجد أن هناك من يحاول أن يختصر الزمن من خلال وسائل التواصل، ليصبح عنتر زمانه خاصة في عالم تويتر الرياضي، الذي أصبح ساحة واسعة للشتم والتجاوزات على الأندية وجماهيرها، بذريعة الحماس أو الإخلاص دون حسيب أو رقيب، وهذا ما جعل الوضع يصبح مزرياً في هذا العالم الكئيب، حالياً أصبحنا نشعر ببعض التحسن ونطمح بالمزيد من الضبط والربط لهذا العالم المجنون، بعد أن أوكلت بعض الأندية المتضررة مهمة رقابة هذه التجاوزات للمحامين الذين اجتهدوا في الحد من هذه التجاوزات من بعض أصحاب العقول الصغيرة، ممن أغواهم الظهور المبهج والشهرة في هذا العالم للهث خلف ما هو أكبر من ذلك، معتقدين بكل ثقة أنهم أصبحوا (أسود) تويتر، ولكن بعد أن صدمهم الواقع وحقيقة ما هم فيه بفضل إصرار المعنيين بموضوع محاربة التعصب، عادوا نعاماً في إحدى زوايا التوقيف، على أي حال، نتمنى أن يستمر تحجيم مثل هؤلاء لأن ضررهم أصبح أكبر من أن يتركوا ليعثوا في الرياضة بفسادهم وجهلهم المركب. أكثر ما أضحكني في الواقع، ما قاله عادل الملحم عندما أسقط على جمهور الهلال بتسميتهم الأزارقة، وعند المساءلة اتضح أنه لا يعرف معناها!!
ذهبت تلك الشجاعة وحضر الاعتذار والرجفة والصياح الذي ضج به المكان، ولا يعرف بماذا ثرثر في تلك التغريدة، عموماً نقول للمعنيين بمحاربة التعصب، عساكم على القوة لتصفية أجوائنا الرياضية التي تسممت بميكروبات التعصب والمتعصبين.

وقفات
ـ بكل أمانة، يعتبر الأمير فيصل بن تركي هو الأب الروحي للنصر الحديث، فيكفي أنه أعاد النصر من الصفوف الخلفية ليكون حاضراً كأحد أقوى فرق المقدمة، مشكلة هذا الرئيس برغم حجم ما قدمه من مال، إلا أنه يصر أو يعتقد أنه يملك حوله مستشارين أصحاب كفاءة عالية رغم كثر المطبات، وهذا بالفعل ما جعله يهدم أكثر ما بناه في السنوات الماضية، حالياً الأمير فيصل يستعد للترجل من على كرسي الرئاسة، مع أنني أشك أن هناك من يستطيع تحمل ثقل التركة، مع أنني أعتقد أن استمراره أفضل للنصر وأفضل لمستقبله إن هو استمع لصوت العقل وتخلى عن قناعاته بالنسبة لمن حوله من مستشارين لا يستشارون في أي شيء لمحدودية إمكاناتهم التي أثبتتها كثرة المطبات التي أخذت النادي من (جرف لدحديرة).
ـ أنا على ثقة بأن جماهير الهلال ستنسى موضوع الدوري بعد يومين أو ثلاثة من تحقيقه، وتبدأ في المطالبة بتحقيق الآسيوية رغم ابتعادها عن تحقيق الدوري خمسة مواسم، جمهور تعود على البطولات من الصعب أن تقنعه أن الدوري يكفي، جمهور الملكي صعب إقناعه بشيء، وهو من حقق كل شيء.