|


فهد القحيز
99.9 % من القرارات.. تكشف اللوائح
2017-04-17

 

ـ لوحظ في الآونة الأخيرة ـ مع الأسف ـ أن هناك من يرجع الأسباب خلف تأخر حسم القضايا، والتباين في القرارات التي تصدر من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه، وعدم معالجة بعض الأحداث الكروية.. إلى قصور وضعف في اللوائح، بل وصل الحال ببعضهم إلى جعل اللوائح الحالية هي السبب في كل المشاكل الكروية التي تحدث في اتحاد كرة القدم ولجانه. 

 

ـ ومن خلال عملي في العديد من لجان اتحاد كرة القدم "لجنة الحكام، لجنة مراقبي وتطوير التحكيم، لجنة المقيمين، لجنة الانضباط، لجنة الاستئناف"، طوال 15 سنة ماضية، واطلاعي وتعاملي مع اللوائح الحالية فيها.. أقول إن الكلام السابق غير دقيق، وإن من يقوله ما هو إلا من.. يبرر أخطاءه في قرار ما، أو فشله في اتخاذ قرار حول قضية ما، أو إخفاقه في أي عمل آخر مرتبط بتطبيق اللوائح.

 

ـ فلا يفهم مني بأنه لا يوجد على لوائح اتحاد الكرة بعض الملاحظات أو لا يوجد فيها بعض جوانب القصور البسيطة؛ بسبب عدم تحديثها مع كل موسم.. فاللوائح والأنظمة في أي مؤسسة أو هيئة رياضية في أي بلد مهما كانت جودتها، إلا أنها لا تخلو من بعض الملاحظات وثغرات العجز.. وما أريد الوصول إليه هو ألا نجعل اللوائح شماعة تعلق عليها الأخطاء والفشل في اتخاذ القرارات الصحيحة، وحل القضايا الرياضية والمشاكل الكروية... وإذا كان في اللوائح ضعف أو قصور.. فتعديلها ليس بالأمر المستحيل.. فللاتحاد ولجانه وبموافقة الجمعية العمومية صلاحية التعديل في أي وقت. 

 

ـ السبب في إشادتي باللوائح الرياضية الحالية الخاصة باتحاد كرة القدم ولجانه.. لأنها أولاً لا يوجد بها قصور كبير.. فهي مكتملة بنسبة تتجاوز 95٪، وتم العمل بها وتطبيقها في عدة مواسم سابقة. ثانيًا أنها متوافقة مع لوائح FAF بدرجة كبيرة وذات كفاءة.. والدليل أنها أثبت نجاحها بنسبة عالية في المواسم الماضية.. فـ(99.9٪) من القرارات التي صدرت من اللجان كانت صادرة بنص من مواد لوائح اللجان وأنظمة الاتحاد السعودي لكرة القدم.. فكيف يقولون إن لوائح الاتحاد السعودي فيها عجز!! عمومًا هذا أقوى رد عليهم.

 

ـ ثالثًا، وهو الأهم أن اللوائح الحالية ليست جامدة، فقد احتوت على مواد صالحة وتتناسب مع أي مشكلة تحدث.. بما أنها تضمنت أيضًا على مواد تعطي اللجنة المعنية صلاحية اتخاذ القرار في الحالات التي لم يرد لها نص.. وأيضًا كفلت للجان صلاحية اتخاذ القرار الصحيح بما يتوافق من الأنظمة واللوائح الدولية والمبادئ والقوانين الرياضية.

 

ـ باختصار شديد.. من يقول إن لوائح اتحاد كرة القدم فيها عجز.. أتمنى أن يظهر ويزودنا بالحالات التي عجزت فيها اللوائح عن معالجتها أو اتخاذ قرار بشأنها. 

 

ـ القصور البسيط في لوائحنا يرجع إلى أن بعضها لا يتم تحديثه بشكل سنوي، مثلما يفعل الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) أو الاتحادات القارية ومعظم الاتحادات الأهلية الأخرى.. التي تعمل على تحديث وتطوير اللوائح في كل عام.

 

ـ تحديث اللوائح الحالية.. ليس بالأمر الصعب ولا يحتاج إلى جهد كبير ووقت طويل.. ولا يحتاج إلى جهات من خارج اتحاد القدم.. فهناك لجنة قانونية ومستشار قانوني ولجان معنية في اتحاد القدم.. كل لجنة تعطي ملاحظاتها والنقاط التي ترغب في تعديلها وإضافتها على لائحتها الحالية.. وتتم دراستها من اللجنة القانونية.. وبالتالي تعرض على الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم لاعتمادها. 

 

ـ أتمنى أن تقوم لجان اتحاد الكرة العمل على تطوير وتحديث لوائحها سنويًّا، وفق ما يستجد من مشاكل وقضايا لم تعالجها اللوائح الحالية.. ووفق ما يطرأ من تعديلات على قانون اللعبة وأنظمة ولوائح (FIFA) وأيضًا وفق ما تقدمه الأندية من مقترحات للتعديل على اللوائح، وكذلك ما يقدم للاتحاد ولجانه من آراء من النقاد والخبراء والمهتمين بشؤون كرة القدم وتطويرها.