|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
اتحاد التنس: الرؤى والتوجهات
2017-04-19

 

حرصت كل الحرص على الوجود لمشاهدة الاختبار الحقيقي لاتحاد التنس الجديد أو اتحاد الرؤية الجديدة للجنة الأولمبية السعودية، وهو يتعامل مع أكبر وأصعب الاستحقاقات الدولية في روزنامته السنوية، بل في الروزنامة العالمية للكرة الصفراء أجمل الرياضات الفردية على الإطلاق وأكثرها متابعة وإثارة في الإعلام العالمي.. إذ تتبارى أمم الأرض في أيها يقدم نفسه التقديم الذي يليق بها وذلك في بطولة كأس ديفيز العالمية التي يشارك فيها جميع منتخبات دول العالم... لا أدري وأنا أشاهد هذا التجمع الدولي الذي كان أول الاختبارات الحقيقية لأي اتحاد لا أدري كيف استصحبت وتذكرت القاعدة الأصولية الشهيرة (الحكم على الشيء فرع عن تصوره) ففعلاً عندما يسند الأمر إلى أهله وخاصته ويولى (الحفيظ العليم) حتماً لابد أن تكون النتائج جيدة والحصاد في مستوى التطلعات.

 

ففي غضون أشهر معدودة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة استطاع اتحاد توفيق أن يعيد تنس الوطن إلى العالمية ومن البوابة السنغافورية الصعبة وفي المحفل الدولي الكبير وسط إشادة أمراء وشيوخ مملكة البحرين والإخوة العرب والخليجيين والروس والأوروبيين الذين أداروا مباريات ومنافسات هذه البطولة على مدى ستة أيام تأهلت فيها تنس الوطن تأهلاً مستحقاً لقروب 3 وبمنتخب هو الأصغر سناً بين المنتخبات وحصل لاعبها الشاب عمار الحقباني على أفضل لاعب في البطولة.

 

هذه العودة القوية والسريعة للواجهة الدولية أزعم أنها لم تأت من فراغ ولا محض صدفة عابرة، بل نتيجة عمل دؤوب لمجلس إدارة هذا الاتحاد الذي يقف على هرمه أحد أبناء هذه الرياضة.

 

فتوفيق معافى الذي أعرفه منذ أن كان لاعباً ناشئاً وأشرفت عليه ورافقته طوال مراحل مشاركاته مع المنتخبات، إذ تدرج في الفئات السنية إلى أن وصل للمنتخب الأول ولعب البطولة ذاتها وقائداً لمنتخب بلاده ثم بعد أن اعتزل اللعب الدولي لم يترك محبوبته وعشقه الأزلي، بل اتجه للتدريب وأعد وصقل ودرب أفضل لاعبي التنس في العالم، بل إن مايكل مو الذي دربه معافى وصل إلى top 5 في التصنيف العالمي فلم تكن بضاعته مزجاة، بل بضاعة تبز البضائع العالمية فناً وإبداعاً ونتاجاً.

 

لذا عندما أوكل له الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة ومهندس الأولمبية السعودية لؤي ناظر رئاسة اتحاد أجمل الرياضات الفردية كان على يقين بأنه سيكون فارس الرهان وسيعيد تنس الوطن للواجهة الدولية ويضعها في المكان الذي يليق بها.. يسنده زملاء مجلس إدارة الاتحاد ممن هم من أهل التنس ومحبيها أمثال خالد السعد نائب الرئيس ولاعب التنس ورجل الأعمال المحبوب علي سعد الدين والكابتن المهندس حسام الدغفق ومن خلفهم الأكاديمي وابن الرياضة ومحبها الدكتور فواز الحكمي.. وأزعم في هذه الزاوية بأن هذا المجلس قد يكون أنسب وأفضل مجلس إدارة أسندت إليه أمور هذه الرياضة الجميلة التي يستطيع لاعب واحد فقط متى ما أعد الإعداد الجيد وتمت رعايته ووضعت له البرامج الفنية وأحيط بمدربين عالميين يستطيع هذا اللاعب أن يضع رياضة وطنه في المكانة التي يليق بها بين الأمم فكيف بكوكبة من اللاعبين رأيتهم في مملكة البحرين تؤكد أن هذا أول الغيث وأن القادم ذهب ومراكز متقدمة تعكس جهود رئيس الهيئة وقادة الأولمبية السعودية. وبالتوفيق لمحبوبتي تنس الوطن.

 

ومضات 

 

ـ الدكتور فالح الحقباني والد اللاعبين الموهوبين سعود وعمار يحضر ويتابع المباريات وبعض أفراد عائلته في كل محفل تنسي على نفقته الخاصة.

 

ـ الدكتور عبدالمجيد الحقباني الأخ الأكبر لسعود وعمار حضر من أمريكا للبحرين لدعم ومؤازرة المنتخب والوقوف مع سعود وعمار.

 

ـ عودة الفنيين جلال الفرج ويوسف الطريف وموسى الجرشي للعمل بالاتحاد مكسب كبير له وإعادة توازن لتنفيذ برامجه ونشاطاته.