|


مساعد العبدلي
هل يملكون القرار؟
2017-04-19

- سواء استمر الأمير فيصل بن تركي في منصبه رئيساً لنادي النصر أو نفذ (رغبته) بالرحيل فهذا أمر يمثل شأناً نصراوياً بحتاً نتناوله (فقط) كنقاد رياضيين...

 

- ما يعنيني (وربما يوافقني زملاء كثر) التأكيد بأن (تعيين) أو (اختيار) رئيس لناد جماهيري وتحديداً الأندية الثلاثة (النصر والأهلي والهلال) هو قرار لا تملك الهيئة العامة للرياضة سوى الموافقة عليه واعتماد الرئيس...

 

- لست هنا مقللاً من مكانة الهيئة العامة للرياضة لكن هذه هي (الحقيقة) التي يجب أن نتعامل معها ومن خلالها عند (اختيار) رئيس لأحد هذه الأندية الثلاثة ...

 

- يسأل أحدهم...ماذا تعني بأن الهيئة العامة للرياضة (لا تملك) قرار اختيار أي رئيس لهذه الأندية؟

 

- الإجابة واضحة ومباشرة وهو أن (المكانة) الاجتماعية لهذه الأندية تجعلها (فوق) النظام في كثير من الأمور المتعلقة بالرياضة وفي مقدمتها اختيار رئيس مجلس إدارة النادي...

 

- من أجل (القفز) على نظام الجمعيات العمومية (الذي أساساً ليس مفعلاً بشكل إيجابي) أوجدت الأندية الثلاثة (النصر والأهلي والهلال) ما يسمى بهيئة أعضاء الشرف أو أي مسمى آخر يتم من خلاله رسم استراتيجيات النادي بما فيها (الأهم) وهو اختيار رئيس النادي...

 

- انعقاد الجمعيات العمومية في هذه الأندية الثلاثة يتم (فقط) لاعتماد مجلس الإدارة (رسمياً) من قبل الهيئة العامة للرياضة وهو إجراء شكلي لا أعتقد أن الهيئة العامة للرياضة تملك قرار تغيير الرئيس الذي اختاره الشرفيون...

 

- أؤكد من جديد ألا أقلل من الهيئة ولا أوجه لها أي إساءة بقدر ما أدافع عنها أمام الجماهير التي تتهمها بعدم اتخاذ أي قرار بشأن مجالس إدارات هذه الأندية...

 

- المكانة (الاجتماعية) لهذه الأندية (تحديداً) يجعل القرار فيها (وتحديداً على مستوى شخصية رئيس النادي) أقوى من قدرة الهيئة العامة للرياضة على مواجهة رغبة الشرفيين في هذه الأندية...

 

- لا تستطيع الهيئة العامة للرياضة (وهذه حقيقة بل هو أمر واقع) أن تجبر شخصية (اجتماعية) رأست هذه الأندية على عدم مغادرة النادي دون سداد الديون المستحقة على النادي ...

 

- المكانة الاجتماعية لهذه الأندية (تحرج) كثيراً كل من يتبوأ رئاسة الهيئة العامة للرياضة (اليوم) أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب (سابقاً)..

 

- أطرح رؤيتي هذه توضيحاً لكل من يبحث عن العدالة والإنصاف بين الأندية السعودية سواء من الهيئة العامة للرياضة أو أي هيئة أو منشأة أو حتى لجنة رياضية تدير شأناً رياضياً ...

 

- كلنا ننشد العدالة والإنصاف لكن إذا كانت الجهة (الرسمية) لا تملك أصلاً القدرة (الكاملة) على اتخاذ القرارات ضد (بعض) الأندية فكيف نتوقع من لجنة (بسيطة) أن تتخذ قراراً منصفاً...

 

- الرئاسة العامة لرعاية الشباب (سابقاً) والهيئة العامة للرياضة (اليوم) جهات رسمية اجتهد مسئولوها لاتخاذ القرارات العادلة المنصفة لكنهم لم يتمكنوا من الوصول لذلك بشكل كامل بسبب وضع اجتماعي تعيشه (تحديداً) هذه الأندية الثلاثة...

 

- هذه الحقيقة التي قد لا يعلمها البعض أو يعرفها حق المعرفة لكنه يتجاهل حتى التطرق لها... وعندما (تتساوى) المكانة الاجتماعية في كل الأندية حينها انتظروا الإنصاف من الهيئة العامة للرياضة واتحاد الكرة بمختلف لجانه...

 

- الأمر لا يتعلق بقضية اختيار رئيس ناد بل بكل قضية شائكة طرف فيها (أو طرفها) من الأندية الثلاثة مثلما يحدث اليوم في قضيتي العويس وعوض خميس...

 

- لو لم تكن أندية (النصر والأهلي والهلال) أطرافاً في القضيتين لصدرت القرارات بشأنها خلال ساعات من حدوثها...

 

- لكنها تتأخر (أي القرارات) حتى اليوم لأن كل جهة من الجهات المسئولة تخشى (أن تعلق الجرس) وتصدر قراراً ضد أحد هذه الأندية الثلاثة...

 

- هذه حقيقة رياضاتنا وستسمر طالما نفوذ (بعض) الأندية أقوى من الجهات الرسمية التي تدير الرياضة...