|


فهد المطيويع
دوري ملكي هلالي
2017-04-22

عادة البطولة هلالية بعد غياب خمسة مواسم اعتبرها الكثيرون طويلة وطويلة جداً على محبي الهلال، الذين يتعاملون مع بطولاتهم بطريقة "من فينا يحب الثاني أكثر"، خاصة بعد أن تشبعت جماهيره من كافة البطولات التي تعتبر بالنسبة لهم نوعاً من أنواع التحدي لا أكثر، ومع هذا يبقى الهلال نهماً لا يمل التحدي، ولا يمل تحقيق الإنجاز خلف الآخر، وهذا غير مستغرب، بل إن المستغرب أن يبتعد الهلال كل هذه الفترة، وهو يملك مقومات البطل. وكما يقال إن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي، رغم أن هناك الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الغياب في المواسم الماضية، والشاهد أن الملكي كان ينافس على جميع البطولات رغم أنف "البخاري" شخصياً، اعتبر إصرار الإدارة الهلالية على حضور الحكم الأجنبي منعطفًا مهمًّا في مسيرة الفريق هذا الموسم، وسبباً من أسباب تحقيق البطولة، وفي نهاية المطاف هي بطولة أنصفت الهلال وأسعدت جماهيره رغم ثقتي أنهم أكثر من ينسى الإنجاز بحثاً عن إنجازات أخرى، وعندما أقول أنصفت الهلال كنت أقصد أن الهلال بذلك القرار انتصر على التعصب وأهله في أرض الميدان.. شكراً وجه السعد شكراً لجميع من ساهم في هذا الإنجاز من كافة الأجهزة الفنية والإدارية.. والشكر موصول لرجال الهلال وأعضاء شرفه المميزين الذين علمونا كيف يمكن أن تعشق الهلال بصمت.. طبعاً لنا حاضر على جمهور الهلال وأحدثهم بما يجب ولا يجب، وبأي طريقة يمكن لهم أن يعبرون عن فرحه؛ فالزعيم عنوان الفرح، فيكفي أن تنتمي لكتيبة الهلال لتعيش دائماً مع الفرح والسعادة؛ فشكراً لمن علمنا كيف نفرح باحترام بعيداً عن تكسير أو "دق" أي خشم أو أي شيء. ألف مبروك وفالكم الكأس.. ومن بعده الآسيوية يا جمهور نصف الأرض. 

 

وقفة

 لن أتحدث عن اتحاد كرتنا الجديد لا بالسلب ولا بالإيجاب؛ لأنني مؤمن بأن الوقت لا يزال مبكراً في الحكم على أداء الاتحاد وأعضائه، وإن كنت أعتقد أن التأخر في إقفال ملفات قضية خميس والعويس يعتبر مؤشرًا على عدم استيعاب هذا الاتحاد تبعات هذا التأخير، ولا أهمية إغلاق الملفات العالقة لأن ضرر تركها عائمة سينعكس سلباً على أداء أجهزة الاتحاد، وسيشكل ضغطًا يمكن أن يستغله البعض للترويج لأمور لا وجود لها إلا في مخيلة أبطال تهبيط الهلال للدرجة الأولى. من المؤكد أن الفرح الهلالي ببطولة الدوري لن ينسي عاشقيه ولا إدارته أن الفريق بحاجة إلى الكثير من العمل الفني ليحافظ على مكتسباته هذا الموسم، خاصة إذا ما استمر دياز مع الفريق.. الهلال بحاجة إلى مهاجم نخب أول قادر على الحسم وتغيير النتائج في الأوقات الصعبة.. والعارف لا يعرف يا إدارة الهلال.