|


وحيد بغدادي
هيئة الاستثمار.. في (الرياضة)
2017-04-24

قفز قلمي من مكانه مستبشراً، وأبى إلا أن يكتب هذه السطور بدافع التفاؤل مع باقة الأوامر الملكية، والتي ضمت العديد من التغييرات الوزارية وحزمة من التشكيلات الحكومية لعدد من المناصب القيادية بالدولة.. ويملؤونا الشعور بالفخر والعرفان لقادة هذا البلد وحرصهم على رفاهية وراحة المواطن.. أعان الله المسؤولين الجدد، فالحمل ثقيل والمعايير التي يريدها المواطن ارتفعت لعنان السماء.. ولا يضر الأمر أن يتم استنساخ النماذج المميزة من الوزراء المميزين والذين أصبحوا حديث المواطن وإشادة (الشعب) الذي تمثل نسبته 60% من فئة الشباب (نواة ومستقبل البلاد)، الذين تتركز أغلب اهتماماتهم على الرياضة وكرة القدم تحديداً، والتي أصبحت ليست مجرد لعبة شعبية وحسب، بل هي أسلوب حياة لهذا الجيل الذي بات ينشأ على عشق ناديه وهو لا يقبل مجرد الشعور بأن هذا النادي قد يتعرض للظلم تارة وللمحاباة تارة أخرى، الأمر الذي ولّد عند هذا الجيل تعلقاً أكبر بالأندية بعد أن أصبحت كرة القدم هي المتنفس الحقيقي للشباب.. فيما تتمحور رؤية 2030 على زيادة نسبة ممارسي الرياضة بشكل عام وفي جميع المجالات الرياضية للجنسين (ذكوراً وإناثاً).


بالأمس القريب أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ أمراً ملكياً بتعيين محمد بن عبدالملك آل الشيخ رئيساً للهيئة العامة للرياضة، بعد إعفاء الأمير عبد الله بن مساعد من منصبه، ونتقدم بخالص الشكر له على ما قدمه من عمل في محاولة لغرس بذرة التخصيص وهي الحلم الذي يترقبه الكثيرون.. ليواصل المسيرة محمد آل الشيخ (47 عاماً)، ولد الشيخ بالطائف بتاريخ 6 جمادى الآخرة 1389هـ، وحصل على البكالوريوس بالشريعة والقضاء من جامعة أم القرى، ثم درجة الماجستير في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفرد الأمريكية، وعمل في الإدارة القانونية بالبنك الدولي من عام 1998 إلى 2000م، كما عمل بأحد المكاتب القانونية بمدينة نيويورك من عام 2001 إلى 2003م، وفي عام 2003 عاد إلى المملكة العربية السعودية وعمل في مجال الاستشارات القانونية حتى عام 2012، ثم تم تعيينه عضو مجلس إدارة تنفيذي وممثلاً للمملكة العربية السعودية في البنك الدولي بواشنطن في سبتمبر 2012م، وفي 5 فبراير 2013م، صدر أمر ملكي يقضي بتعيينه رئيساً لمجلس هيئة سوق المال.. وصدر أمر ملكي بتاريخ 24 يناير 2015 بتعيينه وزير دولة وعضواً بمجلس الوزراء، كما صدر أمر ملكي بتعيينه عضواً بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.. وفي11 إبريل 2015 صدر أمر ملكي بتكليفه بالقيام بعمل وزير الصحة، واستمر في المنصب حتى 29 إبريل 2015م. 


وتتضح من خبرته القانونية والمالية والإدارية الرغبة الحثيثة في تخصيص الأندية، وتركيز الهيئة على (الاستثمار في الرياضة) وذلك لزيادة المداخيل والإيرادات بما ينعكس على تطوير البنية التحتية للرياضة وتطوير شباب البلد وتنمية مواهبهم.. ويبدو أن الحمل كبير والملفات التي سيواجهها كثيرة ومنها (الملف الانتخابي) للكرسي الساخن بنادي الاتحاد والتي بالتأكيد لن تمر مرور الكرام مع الرئيس الجديد، وستكون له بصمة ورؤية ثاقبة لحل هذه المعضلة بما يسعد جماهير العميد.