|


عدنان جستنية
الاتحاد "أم القضايا" يا رئيس الهيئة
2017-04-25

أمام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الجديد محمد عبدالملك آل الشيخ العديد من الملفات المهمة جداً والتي تتطلب منه دراستها بدقة متناهية ومعرفة أبعاد كل ملف من القضايا التي تحتاج منه إلى اتخاذ قرارات سريعة دون تأجيل لا تحمد عقباه، ولست مبالغاً إن اعتبرت ملف نادي الاتحاد تحديداً هو الأهم و"الأخطر" شكلاً ومضموناً والذي لا يمكن التهاون به إطلاقاً لما فيه من "مخاطر" جسيمة، تأثيرها لا يتوقف على الكيان فحسب، إنما في المقام الأول سمعة الكرة السعودية ومستقبلها.


ـ أيها الرئيس قد تجد من حولك من يخفف و"يهون" عليك الأمر من منظور إجراءات قام بها الرئيس العام السابق تستدعي منك "إكمالها" وألا تشغل نفسك بكاتب هذا المقال وما يكتبه من تحذيرات بحكم أنه أحد أطراف الصراع الاتحادي، وأنا هنا آمل منك ألا تكرر خطأ وقع فيه من كان على الكرسي نفسه الذي كنت فيه عندما لم يلتفت إلى أوراق مهمة تركها له من سبقه في هذا المنصب والكرسي الأمير نواف بن فيصل كانت عبارة عن "14" قراراً تضع الأمور في نصابها الصحيح، فهل رجعت إليها أولاً قبل مراجعتك لإجراءات اتخذها سلفك لتتضح لك الصورة من جميع الجوانب، وإذا تم "إخفاء" هذه القرارات فهي موجودة عند مدير مكتب الهيئة بجدة أحمد الروزي يمكن أن يزودك بها.


ـ هذه الخطوة الأولى، أما الخطوة الثانية فتكمن في عقد اجتماع مع الرئيس الحالي "المكلف" المهندس حاتم باعشن وإني على يقين تام ستكون في حالة من "الذهول" عندما تطلع على معلومات تدرك أيها الرئيس لماذا وصفت ملف قضايا نادي الاتحاد بـ"أم القضايا" التي لا يمكن تأخيرها فما حدث من الإدارة السابقة من اختراقات للأنظمة وتجاوزات تصل إلى مرحلة "مخيفة" جداً قد تضر بنادي الاتحاد عند الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عبر قرارات صارمة ربما تهبط به إلى مصاف أندية الدرجة الثانية ناهيك عن حالات أخرى من "الانفلات" الإداري والمالي الذي لا أستبعد بعد معرفتك بتفاصيل هذا الانفلات مطالبتك شخصياً بتدخل هيئة النزاهة والفساد للتحقيق مباشرة وإن لم تفعل اليوم فسوف تضطر إلى ذلك حينما تصلك شكاوى ممن "تضرروا" من عبث مادي ومعنوي يأملون منك "إنصافهم" بالحصول على مستحقاتهم المغتصبة ومعاقبة من "تجرأوا" بإلحاق الضرر بهم.


ـ لك أن تعلم أنه توجد بـ"فيفا" شكوى رسمية من لاعب ادعى أن الإدارة السابقة "زورت" عقده فإن صح هذا الاتهام فإن نادي الاتحاد مهدد بالهبوط، ولهذا أرجوك أن تدرك حجم "المشكلة" بكل ما فيها من "مخاطر" تدعوك إلى تحرك سريع وخطوات لا تخضع للاجتهادات الشخصية أو "فتح الآذان" لهذا وذاك إنما تخضع لآلية نظام فيه "مساءلة" لمن تدور حولهم الشبهات وكانوا سبباً في الحالة
"المزرية" التي وصل إليها عميد الأندية السعودية وكبيرها.


ـ ويقيني أن فكرة "الانتخابات" المقترح تطبيقها بنادي الاتحاد ستجد لا مكان لها من "الإعراب" في هذا التوقيت غير المناسب إلا بعد وضع النقاط على الحروف وانتشال النادي مما هو فيه من "مآسٍ ومعاناة" أقل ما يمكن لنا القول عنها إنها "تُشيب الرأس" ـ 


في الختام أكرر تهاني القلبية التي عبرت عنها تلفزيونياً لمحمد عبدالملك آل الشيخ على "الثقة" الملكية بتعينه رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة خلفاً للأمير عبدالله بن مساعد الذي أبلى بلاءً حسناً طيلة فترة عمله التي قاربت على الانتهاء، إذ لم تتبق منها إلا أشهر قليلة وتنتهي السنوات الأربع النظامية، إذ أرى من وجهة نظري أنها مرت مروراً سريعاً لم نشعر بمرورها ولا أظن أنها كانت كافية للحكم على رجل كانت له تطلعات كبيرة جداً تحتاج إلى المال الوفير وفكر استثماري يحقق له أهدافه الاقتصادية.