- تنتهي يوم الأحد المقبل "30 إبريل" المهلة "الأولى" التي حددها رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي النصر الأمير مشعل بن سعود، لتقدم أي مرشح لخلافة الأمير فيصل بن تركي "الراغب في الاستقالة"..

- حرصت على تقويس المهلة بأنها الأولى؛ لأن بيان الأمير مشعل بن سعود ترك الباب مفتوحاً لاحتمال تمديدها متى تقدم مرشح للرئاسة وطلب التمديد، وهذا لو حدث يعني أن المهلة قد لا تنتهي الأحد المقبل..

- أما إذا لم يتقدم أي مرشح فهذا يعني أننا على بعد 3 أيام وتنتهي المهلة، ولا أعلم ماذا سيحدث بعد ذلك لأن البيان لم يوضح ماذا سيكون الوضع فيما لو انتهت الفترة نهاية إبريل، ولم يتقدم أي مرشح..

- حالة من التفكك ـ وشبه الضياع ـ يعيشها نادي النصر وتحديداً فريق كرة القدم الذي بات لا يكتمل عدداً في تدريبين متتاليين..

- غياب اللاعبين المتكرر وبأعداد كبيرة، لا يمكن أن يعكس حالاً طبيعية، بل هو انعكاس لأمور كثيرة منها الإحباط من النتائج التي حدثت مؤخراً، ومنها ربما عدم القناعة في الجهاز التدريبي..

- ومنها ربما وهو الأهم عدم وضوح الصورة حيال المستقبل الإداري بنادي النصر، وهذا ما أدخل اللاعبين في حالة من التشتت الذهني ودفعهم للغياب عن التدريب..

- دوماً أقول إنني لا أؤيد تغيب المحترف عن التدريب، مهما كانت الأسباب، إذ عليه أن يلتزم بالتدريب ويترك الأمور الخارجية بعيدة عن أدائه مهمته..

- لكن حقيقة الوضع في أنديتنا ـ ومن بينها نادي النصر ـ يجعل من الصعب ـ إن لم يكن من المستحيل ـ أن يفصل اللاعب بين داخل الملعب وخارجه، وهذه حقيقة لا يجب أن نغفل عنها لأنها حقيقة مجتمعنا..

- كثيرون من المحترفين السعوديين ينتقلون من أنديتهم الأصلية لأندية أخرى نتيجة اتفاق شخصي مع رئيس النادي المنتقلين له، وهنا بات العمل شخصياً وليس عملاً مؤسساتياً..

- بمعنى أن اللاعب يشعر بأن عقده أو على الأقل ضمان عقده لدى الرئيس الذي انتقل في فترته الرئاسية أو عضو الشرف الذي تكفل بقيمة عقده، وليس لدى النادي.. وهذا مفهوم خطير للغاية لكنه واقع..

- لعلني أربط هذه الرؤية بما يحدث اليوم من تسيب في تدريبات فريق النصر.. بمعنى أن اللاعبين يشعرون بأن مستقبلهم بات مجهولاً، وهذا دفعهم للتغيب أو بمعنى أدق عدم الانضباط..

- من حسن حظ النصراويين أن الضبابية الإدارية التي تحدث اليوم في ناديهم جاءت في نهاية الموسم وإلا ربما تراجع الفريق بشكل لا يرضى عنه منافسو النصر قبل أنصاره..

- أكرر ما قلته في أكثر من مناسبة بأن النصر الكيان ينهار نتيجة صراعات كبار وضعوا كبرياءهم أولاً، والنصر ليس ثانياً، بل للأسف أخيراً..

- كنا سابقاً نقول تداركوا وضع فريقكم في المنافسات.. أما اليوم فأقول لمن يهمه النصر الكيان: تداركوا لاعبيكم فربما يتسابقون لطلب فسخ عقودهم بسبب صراعاتكم التي عصفت بناديكم..

- لا تلوموا أي محترف سعودي أو محلي فيما لو طلب فسخ عقده؛ لأن أي شخص في الحياة يبحث في مجال عمله عن أمرين مهمين: الأمان ووضوح مستقبل العمل..

- سؤالي لأي منصف: هل يتوفر العاملان أو على أقل تقدير أحدهما في النصر اليوم؟