|


فهد المطيويع
ليلة القسوة
2017-05-06

بطولة وتتويج واحتفالية بخماسية هلالية، مهما قلنا عنها لا يمكن أن نفيها حقها، أو نصل للمعنى الحقيقي للفرح الذي اجتاح أرجاء الملعب، وكل ركن من أركانه، حتى فاح عبقه الجميل في كل أنحاء السعودية والخليج والمنطقة العربية.. ليلة جميلة استحق فيها الهلال فخامة التتويج وفخامة الحضور الذي يعكس حجم وثقل هذا الزعيم، الذي إذا حضر أبهر وإذا عزم ظفر، هذا ما يقوله التاريخ، وهذا ما يقوله سجل البطولات، حتى في غيابه يترك الكثير من علامات الاستفهام والتعجب، ويصبح محور أحاديث المجالس وشاشات التلفزة، ومعها شبكات التواصل!!.

 

كيف يتخلى الملكي عن تاجه وعرشه؟ عودنا هذا الزعيم على كسر الأرقام وتحطيم الأحلام، حتى لو لم يستفز المارد الذي بداخله! فالاستفزاز بالنسبة له أن تضع له الذهب في منصة؛ فهذا كافٍ ليشعل الحماس ويحرك الإبداع وروح التحدي داخل لاعبيه وكل محبيه؛ لهذا هو بطل بإنجازاته برجاله وكل مكوناته.. شكراً من الأعماق لكل من شارك في هذا الفرح وهذا الإنجاز.. شكراً لأمير الهلال الذي قدم الكثير لتحقيق هذا الفرح.. شكراً من الأعماق لجماهير الزعيم العاشقة والمتيمة بفتاها المجنون، مع أنني أجزم بأن لسان حالها يقول اليوم فرح.. وغداً لنا موعد آخر مع التحدي ومع المجد وطوفان الفرح!!.

 

وتكررت مشاهد تلك الليلة، التي حضر فيها كل الجمال والإبداع، وغاب فيها النصر الذي لم يكن على مستوى الحدث في كل شيء.. ألم أقل لكم إن الهلال مصدر بهجة وسعادة لكل من يحب الهلال؛ لهذا لا عجب لو طويت صفحة وفتحت أخرى في سجل إنجازات هذا البطل، الذي لا تغيب شمس بطولاته.