|


فهد المطيويع
ياسر آخر جيل العمالقة
2017-05-13

مع أني على قناعة تامة بأن ياسر القحطاني من أفضل المهاجمين، الذين مروا على ملاعبنا، إلا أنني في الوقت نفسه أقول إن ياسر الآن غير ياسر الأمس، وإن وجوده حالياً واستمراره فيه الكثير من المجاملة على حساب الكيان، نعم الكابتن ياسر يقوم بأدوار أخرى خارج الملعب، ويسجل "أحياناً" داخل الملعب، إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أن الوقت حان لتوديع الملاعب كواقع لا يمكن تجاهله رغم كل شيء، نحن نتحدث عن فريق بحجم الهلال له جماهير لا تمل الإنجازات ولا البطولات، وهذا يعني أن الفريق بحاجة إلى كل لاعب يعطي إضافة في جميع خطوطه، وهذا لن يتحقق بمجاملة ياسر أو غيره، يكتب سطر ويطمر "أسطر"، بعد أن أنهكته السنون!!
الجماهير الهلالية تعلم أن الفريق في ظل المنافسة القوية بحاجة إلى لاعبين قادرين على مساعدة الهلال في الأوقات الصعبة، وهذا غير متاح في ظل عطاء ياسر المحدود، انظر كيف تغير الوضع مع قدوم عمر خربين الذي استطاع استعادة بعض من هيبة وبريق هجوم الهلال، رغم فلسفة دياز أحياناً، وهذه حقيقة أخرى تثبت أن للسن أحكاماً!.


الجميع يقدر اهتمام الإدارة بياسر وتقدير تاريخه، وكل ما قدمه للهلال والمنتخب، ولكن في عصر الاحتراف تدار الأمور بواقعية أكثر بعيداً عن أي عاطفة، شخصياً أتمنى أن يعطى ياسر قيمة نصف عقده للسنتين المقبلتين، تقديرًا من الإدارة، وفسح المجال للوجوه الشابة التي ملت انتظار الفرصة وإثبات نفسها على خارطة الفريق، لكي يستمر البناء والعطاء ويستمر شلال البطولات.


نعم نعلم أن الجمهور ما زال يحمل الكثير من الذكريات عن صولات وجولات الفنان ياسر القحطاني، حتى المنتخب السعودي ما زال يحن لهذا الفذ ويبحث عن خليفته؛ ليعيد بريق وهيبة هجوم المنتخب الذي يلعب حالياً باجتهاد لاعبيه في رحلة التأهل لكأس العالم. ومع هذا نقول في عالم المجنونة لا يصح إلا الصحيح، والكيان أهم من المجاملات غير المبررة من أصحاب القرار الهلالي.