|


فهد عافت
ابتسم.. الابتسامة لا تُبطل الصوم!
2017-05-26

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، كتابنا اليوم هو رواية "ساق البامبو" لسعود السنعوسي، والمقتطفات من الطبعة الثانية:

 

ـ سعادة حزينة:

السعادة المُفرِطة كالحزن تمامًا، تضيق بها النفس إن لم نُشارِك بها أحدًا!.

 

ـ هدايا الهدايا:

الهديّة مهمّة أحيانًا، ولكن الأهم هو أن صاحبها لم ينسَ المُناسَبة!.

 

ـ آذان زائغة:

لو أنّ الآذان تتحرّك عند استراق السمع، لشاهدتَ آذان البعض في الزحام تُرفرف كالأجنحة!.

 

ـ خير جليس:

كلّما شعرتُ بالحاجة إلى شخص يُحدّثني، فتحتُ كتابًا!.

 

ـ طعام:

طعام الفقراء كان لذيذًا؛ لأن ملحه وتوابله في الحميميّة التي تجمعنا حوله، طعام الأغنياء لا طعم له مع الوجوه الصامتة!.

 

ـ تطعيم:

هل هناك أجمل من أن يتحدّى المرء لُغته، بتطعيمها بلغات أخرى، أو بالإشارة أحيانًا، ليوصل لك شعوره تجاهك؟!.

 

ـ التشابه لا يعني الوِحدة:

.. قالت خولة توضّح: في الصفحة الأولى يقول أبي إن اليد الواحدة لا تُصفِّق، وفي تفاصيل الرواية يدعو الناس لأن يكونوا يدًا واحدةً!،.. لا أفهم لماذا يدعو الناس أن يكونوا يدًا واحدةً، وهو على يقين بأنها لا تُصفِّق؟!.

 

ـ المكافأة:

نحن لا نكافئ الآخرين بغفراننا ذنوبهم، نحن نكافئ أنفسنا، ونتطهّر من الداخل!.

 

ـ تشخيص:

إذا ما صادفتَ رجلًا بأكثر من شخصيّة، فاعلم أنه يبحث عن نفسه في إحداها؛ لأنه بلا شخصيّة!.

 

ـ همس وشخير:

حين يعلو شخير الآباء، تنخفض أصوات الأبناء هامسةً بالأسرار!.

 

ـ براءة الطبيعة:

لا ذنْبَ للطبيعة إنْ فَرَضَ البشر رسومًا مقابل ما لا يملكون!.

 

ـ تذليل وتعزيز:

حتى تذلل مصاعب العمل، حَسِّن علاقتك بربّ العمل، وكي تذلل مصاعب الحياة، حَسِّن علاقتك بربّك!.

 

ـ الحزن:

الحزن مادّة عديمة اللون، غير مرئيّة، يفرزها شخص ما، تنتقل منه إلى كل ما حوله، يُرى تأثيرها على كل شيءٍ تُلامسه، ولا تُرى!.

 

ـ وفاء مدفوع الأمل:

ليس وفاؤنا للأموات سوى أمل في لقائهم، وإيمان بأنهم، في مكانٍ ما، ينظرون إلينا، و.. ينتظرون!.

 

ـ خمس كلمات تكفي:

المرأة بعاطفتها: إنسان يفوق الإنسان!.

 

ـ تقبّل الله منّا ومنكم صالح العمل:

الناس تقود سياراتها متوتّرة، أبواق السيارات تشرع بالزعيق لأتفه الأسباب، الأذرع تمتد خارج نوافذ السيارات تلوّح بغضب، الوجوه مكفهرّة. "غسّان!" أُنبّهه، يلتفت إليَّ، أسأله: هل الابتسامة في نهار رمضان تُبطِل الصوم؟!.