|


مساعد العبدلي
رئاسة اللجنة الأولمبية
2017-05-29

- تنتخب الجمعية العمومية للجنة الأولمبية السعودية قبيل منتصف رمضان الحالي رئيساً جديداً للجنة الأولمبية السعودية، خلفاً للرئيس المستقيل الأمير عبد الله بن مساعد..

 

- نحن نتحدث كثيراً عن "الفروع" وننسى تماماً "الأصل"..

 

- أقصد "بالأصل" مجلس إدارة اللجنة الأولمبية، بينما "الفروع" هي الاتحادات الرياضية..

 

- عندما تسوء النتائج "وهي للأسف غالباً غير مرضية"، ننطلق "إعلاماً ومتابعين" ننتقد الاتحادات الرياضية وأنها وراء النتائج غير المرضية، رغم الصرف المبالغ فيه للإعداد قبل أي مشاركة دولية..

 

- من الطبيعي "بل من المفترض" أن نوجه سهام النقد نحو الاتحادات الرياضية، بحكم أنها الجهات "التنفيذية" المسؤولة بشكل مباشر عن إعداد الأبطال..

 

- لكن لا يجب أن نغفل عن نقد الجهة الأهم وهي رأس الهرم، ومن يضع الاستراتيجيات ويرسم الخطط للاتحادات ويراقب عملها..

 

- أقصد إدارة اللجنة الأولمبية ممثلة برئيسها وفريق عمله..

 

- يجب أن يتم توجيه "معظم" النقد، بل "أقساه" نحو رئاسة اللجنة الأولمبية، باعتبار أنها من يدير المؤسسات الرياضية السعودية، ويرسم الخطط ويحدد الأهداف، بل يؤمن الميزانيات..

 

- الإخفاقات السابقة "هناك من يحب القول إنها عدم توفيق" جاءت لأسباب عديدة تتحملها في المقام الأول اللجنة الأولمبية، على الأقل "بعدم حزمها" مع "بعض" الاتحادات التي خيبت الآمال كثيراً..

 

- رؤساء الاتحادات "أو بعضهم" الذين أخفقت اتحاداتهم في تحقيق أي منجزات أو مكتسبات تليق بسمعة الوطن، ظلوا في مواقعهم لفترات طويلة وهذا جزء من غياب المحاسبة وعدم الحزم من قبل رئاسة اللجنة الأولمبية!!..

 

- بينما اتحادات حققت منجزات كبيرة جداً على المستويين القاري والدولي، وجدنا رؤساءها يقصون من مناصبهم وسط استغراب الجميع..

 

- كثيراً ما قلنا علينا أن ننسى الماضي ونبدأ من جديد.. لكن للأسف أننا نكتفي "بالقول" ولا نقوم "بالعمل"؛ لذلك تستمر النتائج دون الطموح، بل تتراجع من مشاركة لأخرى..

 

- ربما نستثني "اليوم" اتحاد كرة اليد و"بالأمس" اتحاد ألعاب القوى من غياب تحقيق النتائج الإيجابية، إذ إن الاتحادين هما "فقط" من فرح الرياضيين السعوديين في أكثر من مناسبة إقليمية أو قارية أو دولية..

 

- نقترب الآن من "انتخاب" رئيس جديد لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية، ونتمنى للرئيس الفائز أن يعي جيداً أنه لن يأتي لكرسي وثير يحصل من خلاله على الظهور الإعلامي، بل إنه سيرأس اللجنة الأولمبية السعودية التي لم تحقق "طيلة عمرها الطويل" ما يتناسب ومكانة هذا الوطن، أو حتى ما يتم صرفه على الرياضة والرياضيين..

 

- علينا "كإعلام ومنتمين للوسط الرياضي"، أن نعيد سياسة التعامل والنقد مع الرئيس المقبل للجنة الأولمبية، خاصة بعد "فشل" آلية التعامل السابقة التي لم تأت بأي إيجابيات..

 

- أكرر ما قلته سابقاً "وأعيده اليوم"، وهو الأمنية بأن يأتي اليوم الذي يتم فيه توقف "تعيين" رؤساء الاتحادات، وأن يأتي "كل" الرؤساء "بالانتخاب"..

 

- يومها ستسهل كثيراً مراقبتهم ومحاسبتهم.. بل حتى سحب الثقة منهم.