|


حمود السلوة
عناوين من كتاب THE PRINCE
2017-06-02

من فرط إعجابي بكتاب "الأمير" للكاتب "نكولو ميكافيللي"، صاحب مقولة "الغاية تبرر الوسيلة"، في طبعته الأخيرة "المعدلة"، التي حملت شروحات وتوضيحات لـ52 فكرة رائعة بواسطة "تيم فيليبس"، إصدار مكتبة جرير..


سأكتفي فقط بعناوين موضوعات الكتاب.. وتوظيفها في قضايا رياضية.. محتفظًا بالحقوق الأدبية والمهنية لكل شركاء هذا العمل الأدبي الجميل!!
"أنت من يصنع الفارق!!"


أقولها لطلال آل الشيخ، عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس اللجنة الفنية بعد الاجتماع الأول للجنة الفنية التي طرحت عدة موضوعات وتصورات لما هو مطلوب منها، وفي مقدمتها إعلان التأسيس لرابطة المدربين الوطنيين لكرة القدم طبقًا للمقترح المقدم للجنة.. أجزم بوجود طلال آل الشيخ بخبرته ومعايشته وإحاطته بكل هموم وقضايا وطموحات المدربين الوطنيين، بتحقيق هذا المطلب، الذي سيكون الهدية الغالية التي سيقدمها طلال آل الشيخ لكل المدربين الوطنيين.. بقي أن أقول: "أنت لها يابو تركي"!!


"وأنت من يصنع الفارق!!".


"لا شيء معرضًا للفشل إلا النجاح!!"


أحياناً تكون النجاحات التي تحققها مصدر "حسد" و"غيرة" لآخرين تزعجهم نجاحاتك.. يقلبون عليك الإعلام للتقليل من نجاحاتك في أي موقع رياضي.. هؤلاء نصفهم فاشلون في حياتهم والنصف الآخر ينحاز بلا مبررات.. لخطاب الكراهية والغيرة والحسد دون أن يقدموا بدائل أو حلولا لاجتياز ما يسمونه "فشلا".. هذا كما أفهم "ظاهرة" منتشرة ـ للأسف ـ داخل مجتمعنا الرياضي.. وهؤلاء هم "أعداء النجاح" والفاشلون..
الذين فشلوا في المصالحة مع أنفسهم قبل أن يقللوا من نجاحات الآخرين!!


"حان وقتك!!"


أقولها لأمير منطقة حائل الأمير المحبوب عبد العزيز بن سعد، بأن أندية المنطقة تتطلع بكثير من الأمل والثقة بسموكم الكريم، فقد: "حان وقتك" يا أمير بدعوة كريمة من قبل سموكم لاجتماع موسع لكل مهتم بالشأن الرياضي بالمنطقة؛ للوقوف على متطلبات قطاع الشباب والرياضة بالمنطقة والوقوف على كافة صعوبات التفوق والنجاح التي تواجه الأندية ورياضة حائل بشكل عام.. "العمل المحفوف بالمخاطر"!!


أقصد هنا مشروع "خصخصة الأندية" الذي جاء في سياق رؤية 2030، التي شملت عدة قطاعات تنموية، تستهدف توفير مبادرات استثمارية وضمانات لمداخيل ثابتة.. لكنني أجد أن مشروع "خصخصة الأندية" ليس مجرد "مخاطرة"، لكنه قد يحتاج إلى وقت ليس بالقصير.. فالتحول الذي ستشهده الأندية بالانتقال من قطاع حكومي لتصبح قطاعًا خاصًّا هو مشروع كبير بلا شك، لكن ـ كما أسمع ـ بأن المشروع يحتاج إلى جرأة حتى لا أقول: "مخاطرة"، مع أن هناك مخاوف أو ترددًا قد يقلل من فرصة أن يكون مشروع "خصخصة الأندية" "واقعًا على الأرض"!! 

 

"امتنع عن اللطف الزائد!!"


"اللطف" قيمة إنسانية.. حتى إن أعاقتك بعض التفاصيل الصغيرة.. يحدث في جميع مكوناتنا الرياضية.. أحيانًا بعض "اللطف الزائد" يقلل من "هيبتك" و"موقعك"، ليس مطلوبًا منك أن تعلن "انتماءك"!! 


بهذا المعيار سيتم التعامل معك وفق انتماءك.. ليس مطلوبًا منك أن تجامل أو تخفي انتماءك.. لكن انتماءك هذا وتعصبك هذا ـ لا يمنحانك الحق ـ في الإساءة إلى الآخر.. بهذه الوضعية يتحول ضيف البرنامج "بين ليلة وضحاها" إلى "مشجع" من الدرجة العاشرة.. بهذا التصنيف يتفتت حتى "اللطف الزائد" الذي لا يمنحك حتى أقل خياراتك، أو حتى الهوس بالفضيلة والمثالية الزائدة!!


"كن.. قويًّا!!"


بإيمانك.. بمبادئك.. بقناعاتك.. بعدلك.. بعلاقاتك.. قدم نفسك للناس بالصورة المهذبة.. قدم نفسك وكن قويًّا باحترامك للآخرين.. لا تستسلم لمذيع يستفزك بقوله: "وش تشجع!!" تحدث وفق قناعاتك.. كن قويًّا، وقل: لا أعرف.. وهذا منتهى الشجاعة.. لا يضعفك أن تقول: "لا أعرف!!" بل يزيدك "قوة" و"احترامًا"!!


"ترتيب الأولويات.."


يقول بريان مالروني: إذا كان كل شيء مهمًّا جدًّا.. فلا يوجد شيء مهم.. المقصود هنا "ترتيب الأولويات"، إذ لا يمكن تحت أي مبررات أن يكون اهتمام وحماس اتحاد كرة القدم السعودي في جلب تقنيات الفيديو الخاص بحكام كرة القدم.. يسبق حرص اتحاد القدم على تسليم حكام كرة القدم مستحقاتهم المالية التي مضى عليها سنوات وحتى الآن.. بمعنى آخر.. ما سيدفعه اتحاد القدم في شراء هذه التقنيات الحديثة لتطوير حكامه.. حري به أن يسدد ويسلم مستحقات حكامه من قيمة هذه الصفقة الإلكترونية.. أتفهم جيدًا أن اتحاد القدم الحالي ليس مسؤولاً عن تسديد مديونية سابقة ليست في عهده.. لكن.. ما الذي يمنع من أن يبادر الاتحاد الحالي بمبادرة يستحقها حكام مضى على مستحقاتهم سنوات؟!


"كن.. طموحًا!!"


أن تكون ناجحًا.. ليس للطموح دور في نجاحاتك هذه.. الطموحات هي الوجه الآخر للأمنيات.. والتطلعات.. هناك أشخاص نجحوا في مواقع وفي مواقع أخرى فشلوا.. كن طموحًا بما ينسجم مع مستقبلك.. وقدراتك والطموحات بمجملها محكومة بنظم وقوانين.. الطموحات وحدها لا تكفي.. ما يكفي روح التحدي والإقدام والإصرار.. الطموح ليس خارطة طريق.. الطموح هدف وغاية.. الطموح ليس "أولوية" !! بعض الطموحات تشبه الأحلام التي ما إن تستيقظ من نومك حتى تجدها طموحات منتهية الصلاحية!!