|


حمد الراشد
حتى لا نردد الآسيوية صعبة قوية!!
2017-06-03

كما كان متوقعًا.. تأهل الأهلي والهلال لدور الثمانية لدوري أبطال آسيا.. وهي أفضل نهاية وأجمل حصاد في ختام موسم كروي صعب وطويل وشاق.. ولأن هناك فترة طويلة تفصل الفريقين عن المرحلة المقبلة والحاسمة والمصيرية؛ فأقترح تعزيز الإمكانات بمحترفين جدد قادرين على منح الإضافة الفنية المؤثرة.. الأهلي بحاجة إلى صانع ألعاب من طراز خاص، وقلب دفاع من درجة الكبار.. والهلال بحاجة إلى قلب هجوم صريح يسجل من أشباه الفرص.. فخربين وحده غير كاف.. قبل مواجهات الدور قبل النهائي، وكلاهما مرشح للتأهل للنهائي بنسبة كبيرة.. فلكي تكسر شوكة الفرق اليابانية والكورية والصينية.. أنت بحاجة إلى محترفين جدد من فئة الكبار.. إمكانات الأهلي والهلال الحالية جيدة على المستوى المحلي والمنافسات التمهيدية في دوري آسيا، لكنها غير كافية لتحقيق اللقب الآسيوي.. غير كافية لمقارعة فرق شرق آسيا في النهائي، التي تمتاز بوجود محترفين أجانب يتمتعون بإمكانات فنية كبيرة.. من دون أحداث نقلة نوعية في مستوى المحترفين الأجانب في صفوف الأهلي والهلال، قد تنتهي القصة بالوصول للنهائي فقط وضياع كل المكتسبات.. وهذا ما نخشاه.. يجب ألا تخدعنا نتائج الدوري ومنافسات التصفيات التمهيدية، وحتى لا يتكرر سيناريو النهائيات في السنوات الأخيرة.


الفرصة الآن متوفرة ومتاحة لتعزيز حظوظ الأهلي والهلال في حال تأهل أحدهما للنهائي فلا تهدروها!!


الإرهاق يهدد الأخضر


ليست نظرية تشاؤمية قبل مواجهة الكنغر الأسبوع المقبل، فالظروف العامة لخطة التحضير والإعداد ليست بالمستوى المطلوب.. فمن أشرف مارفيك على تدريبهم كانوا من غير الأساسيين، وبعضهم لم تلامس أقدامهم الكرة فترة طويلة.. المجموعة المهمة والأساسية التحقت بمعكسر الإعداد قبل يومين وبعد انتهاء مشاركتها الآسيوية.. فالعمود الفقري لمنتخبنا وتركيبة مارفيك تعتمد بنسبة كبيرة على لاعبي الهلال والأهلي.. الذين يشكون الأمرين من الإرهاق البدني واللياقي والنفسي.. فقد واصلوا اللعب والأداء على كافة الجبهات، فبعد انتهاء الدوري.. جاء كأس الملك.. وبعده التصفيات الآسيوية.. دون أن ينالوا قسطًا ولو يسيرًا من الراحة.. فمعظم من سيخوض موقعة أستراليا يعانون الإرهاق والإجهاد والملل والتشبع.. ومن سيكمل القائمة الأساسية لم يخوضوا لقاء وديًّا واحدًا؛ فالجاهزية الفنية واللياقية غير مكتملة، وبإلقاء نظرة على أجواء التحضيرات والإعداد لموقعة أستراليا الحاسمة لا تدعو للتفاؤل.. مقارنة بما كان عليه الحال في الدور الأول من التصفيات، وحتى بداية الدور الثاني.. ومع هذا يجب على الجهازين الفني والإداري التعامل بذكاء وواقعية مع ظروف نجوم الأهلي والهلال، وإعادة تأهيلهم نفسيًّا ومعنويًّا وبدنيًّا.. قبل موقعة أستراليا، فإذا لم نتمكن من الحصول على أفضل ما لديهم "100%" على الأقل النسبة الأكبر.. كل التوفيق لصقورنا الخضر..


شكراً سعد.. ما قصرتم!!


منتخبنا للشباب عاد من مونديال كوريا برأس مرفوعة بعد أن غادر دور الـ16 أمام أوروجواي بهدف من ضربة جزاء أخضرنا الشاب "بيض الوجه"، وقدم صورة مشرفة للكرة السعودية بقيادة المدرب الوطني القدير سعد الشهري، الذي نجح بامتياز في أداء مهمته رغم مشواره التدريبي القصير وخبرته الدولية المحدودة.. سعد أحد مكاسبنا في مونديال كوريا إلى جانب بعض النجوم الذين لفتوا الأنظار بالأداء المتميز.. رغم نقص الخبرة مقارنة بنجوم المنتخبات المشاركة ومعظمهم يلعب في دوريات أوروبا.. ما حدث لمنتخبنا أن رهبة المونديال والمشاركة الأولى أمام السنغال كانت وراء الإحباط.. فاستقبلت شباكه هدفين في الشوط الأول وعندما تحرر من الخوف ظهر بمستواه في الشوط الثاني، وكاد يعدل النتيجة لولا سوء الطالع.. جاءت موقعة الإكوادور.. لتشهد تألقًا وإبداعًا سعوديًّا.. أعاد له الآمال في خطف بطاقة التأهل.. وأمام منتخب أمريكا واصل تألقه خاصة في الشوط الثاني حاصره في نصف ملعبه ليتوج سيطرته بتسجيل هدف التعادل ومعه بطاقة التأهل كأفضل ثالث في المجموعة.. وأمام الأوروجواي قدم أخضرنا الشاب مستوى متميزًا رغم خسارته بهدف يتيم.. المحصلة النهائية بالظروف المحبطة التي كان بطلها اتحاد الكرة بموقفه السلبي من تخفيض المكافآت كل مرة وعدم دفعها إلا بعد توسل ومناشدة وتهديد.. تعد أكثر من جيدة.. شكرًا سعد.. شكرًا نجوم المستقبل.