|


عدنان جستنية
لم "تعبروا "الاتحاد" فكيف "يعبروك" يا أسعد
2017-06-06

أسعد عبد الكريم، قامة كبيرة تفرض حبها عليك برقي أخلاقها وسمو فكرها، شخصية محترمة جداً تملك في داخلها مساحة كبيرة من الحب والتسامح والتصالح مع الذات، لها مكانتها الاجتماعية المرموقة وسمعة تتحدث عن تاريخ مشرف في خدمة هذا البلد، من خلال أهم قطاع بالدولة يهتم بأمن وأمان الوطن والمواطن، إحساسه مرهف إلى أبعد الحدود؛ ولهذا كان الشعر جزءًا من تكوين شخصيته الجذابة، في حين أن نادي الاتحاد يعد بالنسبة له أبرز محطة ومرحلة مهمة في مسيرة حياته. وأخيرًا كشف لنا رئيس تحرير صحيفة عكاظ الزميل جميل الذيابي عن موهبة وقدرات هذا الإنسان الفنان في فن كتابة النقد والمقال الساخر.

 

ـ أول أمس طل على قرائه بمقال يحمل في سطوره لهجة عتاب قاسية موجهة للهيئة العامة؛ لعدم اهتمام القائمين عليها بالوضع الاتحادي و"تجاهلهم" له ولثلة من أعضاء الشرف، بمعنى أن رجال الهيئة العامة للرياضة أعطتهم "أشكل"، وكأنه يشتكي من اُسلوب "الطناش" التي مارسته في حقه طويلاً، وأنا هنا وجدت نفسي في حالة من "الذهول" عبر تساؤل خشية وخوفاً من ردة الفعل، فيما لو فكر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة بأن "يجبر خاطر" حبيبنا الطيب "أبو محمد" على وجه الخصوص و"يعبروه" باتصال هاتفي، موجهاً له سؤالاً بسيطًا جداً، وهو: "إذا كنت قد انتقدتنا لأننا لم نعطك حقك من الاعتبار الذي تستحقه، كعضو شرف "فعال"، كنوع من"التطنيش" المؤدب؛ فأين أنت يا أسعد عن الاتحاد وهمومه كل الفترة الماضية، نحن بصراحة طنشناكم مثلما طنشتم ناديكم، كنّا ننتظر ونترقب منكم أي مبادرة صادقة، وبالذات منك أنت شخصيًّا، لم نر منك أي تحرك "إيجابي" على الأقل فيما يخص لم الشمل، بدعوة لعقد اجتماع لـ"الثلة" من أعضاء الشرف التي ذكرتها تلميحاً في مقالك، تمنينا منك يا أسعد مثلما كنت "تخطف رجولك" قبل أي مباراة تقام أمام الأهلي والهلال وتذهب لناديك الحبيب لرفع معنويات اللاعبين، كنّا نأمل أن يكون لديك نفس الحماس و"تخطف رجولك" على مقر النادي وتساعد باعشن ومجلس إدارته في وضع الحلول البديلة التي تضمن استمرار النجاحات التي حققتها هذه الإدارة. وإذا كان "الحياء" قد داهمك لعدم قدرتك على القيام بهذه الخطوة، وبما أن الشأن الاتحادي أصبح "مقلقاً" لك جداً؛ فلماذا لم تقم بإجراء اتصال هاتفي أو إرسال برقية عاجلة تبحث عن الأزمة المالية التي يمر بها ناديك، وقيمة الديون والحلول المناسبة لعلاج قضايا خارجية "فيها ما فيها"، من مخالفات وعقوبات، إلا أنك يا "أسعد" لم تفعل!.

 

ـ حقيقة لا أعرف كيف باستطاعة الفريق أسعد عبد الكريم الرد على تلك الأسئلة الافتراضية، لو تلقى اتصالاً هاتفيًّا من رئيس مجلس إدارة الهيئة، ولا أدري ماذا سيقول أيضًا لو قال له: يا أسعد.. تقديرًا لاسمك ومكانتك وحبك المفرط جدًّا لنادي الاتحاد، لا يوجد عندنا مانع بأن نصدر قرارًا حسبما تراه مناسبًا سواء بإقامة انتخابات أو تقترح لنا مجلس إدارة بمعرفتك وخبرتك، ولكن بشرط أن تقدم لنا "الضمانات "التي تساهم في حل مشاكل الاتحاد المادية، وكافة قضاياه الخارجية، على ألا تعيد علينا فكرة "التأمين" المادي وقدره "30" مليونا، ابحث لك عن فكرة ثانية وحل أفضل. 

 

ـ في ختام هذه الكلمة.. ليس لي إلا أن أقول.. لك الله يا اتحاد.. ووفق قيادتنا الرياضية أن تختار لنادي الاتحاد رئيسًا يخاف الله فقط، فهناك حكمة تقول: "من يخاف الله لا تخافوا منه، ومن لا يخاف الله فخافوا منه".

 

ـ بالتوفيق لمنتخبنا الوطني يوم الخميس في لقاء مهم ومصيري أمام المنتخب الأسترالي، دون أدنى شك أنها مواجهة صعبة، الفوز ممكن ولكن لن يأتي سهلاً بأي حال من الأحوال، والتعادل لو تحقق "مو بطال".