|


مساعد العبدلي
استمرار أليجري
2017-06-13

 

أعلنت إدارة نادي يوفنتوس الإيطالي عن تجديد عقد مدرب الفريق الكروي لموسمين مقبلين.

 

ـ سيستمر ماسيمليانو أليجري مدرباً لفريق السيدة العجوز حتى يونيو 2020.

 

ـ العقد السابق لأليجري كان مليونين ونصف المليون يورو للموسم الواحد، بينما تضاعف المبلغ في العقد الجديد ليصبح 5 ملايين يورو للموسم.

 

ـ أعلم أنني لم آت بجديد فهذا خبر نقلته وكالات الأنباء العالمية وعرف عنه كثيرون.

 

ـ لكنني هنا أقدم الدروس المستفادة من هذا التجديد وكيف يتعامل الآخرون مع جوانب كرة القدم.

 

ـ الغريب أن تجديد عقد أليجري جاء بعد أقل من أسبوع من خسارة يوفنتوس لنهائي دوري أبطال أوروبا تحت إشراف أليجري نفسه.

 

ـ لكن اليوفي حقق هذا الموسم "الثنائية" لقب الدوري والكأس تحت إشراف المدرب ذاته.

 

ـ هنا نتحدث عن أمرين يتعلقان بعلاقة اليوفي مع أليجري.. أتحدث عن نصفين للكوب.. أحدهما ممتلئ والآخر فارغ.

 

ـ لو كانت إدارة يوفنتوس تقيم عمل المدرب من خلال "الانفعال" والاكتفاء بالنظر للنصف "الفارغ" من الكوب لما جددت عقد أليجري على اعتبار أنه خسر "للتو" بطولة دوري أبطال أوروبا.

 

ـ سيكون أفضل حل وعلاج لامتصاص غضب جماهير يوفنتوس هو عدم تجديد عقد المدرب وهو ما يحدث في الملاعب العربية دوماً.

 

ـ إدارة اليوفي نظرت للنصف "الممتلئ" خلال تقييمها لعمل المدرب "بشكل عام" لذلك قررت تجديد عقده.

 

ـ تجديد عقد أليجري من قبل إدارة يوفنتوس يمثل درساً لإدارات الأندية العربية "إذا كانت أصلاً تريد الاستفادة من الدروس الإيجابية".

 

ـ صحيح أن تقييم أعمال المدربين يتم من خلال تحقيق المنجزات لكن يجب أن يتم التقييم بشكل عام وليس من خلال خسارة لقب أو تحقيق آخر.

 

ـ العمل الإيجابي للمدرب "وللجهاز التدريبي بأكمله" يقود للإنجازات متى أخذ الجهاز التدريبي وقته خاصة في ظل قناعة الإدارة بعمل المدرب اليومي مع الفريق وبرامجه التدريبية "قصيرة وبعيدة المدى".

 

ـ مدربون كثر أكفاء للغاية حضروا إلى ملاعبنا وعملوا بكل إيجابية وفكر تدريبي عال مع أنديتنا، بل إن عقودهم كانت لموسمين وثلاثة لكنهم للأسف رحلوا بمجرد خسارة بطولة.

 

ـ بل إن بعضهم رحل بعد خسارة مباراتين أو ثلاث من أول موسم يعمل فيه مع الفريق.

 

ـ أتمنى أن تستفيد أنديتنا من قرار إدارة يوفنتوس، وأن نمنح المدربين فرصة العمل طالما أنه إيجابي في التدريب والتأهيل.

 

ـ كثرة تغيير المدربين تربك العمل الفني في الكرة السعودية، إلى جانب أنه يثقل كاهل خزائن الأندية بتكاليف مالية ضخمة من خلال إلغاء عقود قائمة وإبرام عقود جديدة.