|


عدنان جستنية
مع التحية للشعب القطري
2017-06-13

أكتب مقالي اليوم وفي سطوره يحمل رسالة حب وسلام من مواطن سعودي إلى كل مواطن قطري جمعتنا به كلمة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وعلاقة أخوة "وطن واحد" تجسدت أقوى معانيها "التاريخية" الخالدة منذ اليوم الأول لتأسس مجلس التعاون الخليجي عام 1981 وشعار "خليجنا واحد ومصيرنا واحد" بقي وسيبقى معلقاً كوسام فخر على صدورنا وفي ذاكرة لا تنساه حبيناه وحفظناه عن ظهر قلب.

 

ـ مقدمة هذه الرسالة كتوطئة لكتابة رأي يعبر في طياته عن مشاعر لا أدري من أين أبدأ ومن أين انتهي؟! أبدأ بتلك التسجيلات لمكالمة هاتفية بين أمير قطر السابق الشيخ حمد والراحل معمر القذافي وماجاء فيها من نوايا الحقد والشر تجاه المملكة العربية السعودية دون أي سبب يدعوه للقيام بهذا الفكر الإجرامي وعداوة ليس لها أي مبرر منطقي.

 

ـ حينما استرجع حزيناً صدى صوت ذلك الشيخ والأمير الحاقد أجد ذاكرتي تطوف بي سريعاً مع ابن "عاق" انقلب على والده جرده بين "ليلة وضحاه" من حكمه، لا أستعجب الفكر "الدنيء" الذي عبر عنه، ولا أستغرب سياسة إرهابية مكملة ومنفذة قادها ويقودها الابن الشيخ تميم، "فمن شابه أباه ما ظلم" وأحسب أن الشعب القطري بعد كل الذي سمعه وقرأه وشاهده بأم عينه من "مؤامرات" كشف عنها الإعلام بـ"الصوت والصورة" كانت تحيك وتدير خيوطها دولته لابد أنه هو الآخر يعيش في "صدمة" حول مسببات هذا العداء ويشاطرني بنفس المشاعر المتألمة "المذهولة المصدومة".

 

ـ هذا الفكر التآمري عندما تطابقه مع واقع معاملة الشقيق لشقيقه مستعرضاً الشعب القطري أمامه شريطاً من الذكريات لكل الزيارات واللقاءات والمؤتمرات والأحاديث المتبادلة بين قادة البلدين لابد أن يتساءل كيف سمح لنفسه الشيخ تميم مصافحة الملك سلمان "حفظه الله" وقبله الملك عبدالله "رحمه الله" يتكلم معهما ويبادلهما الابتسامة وفي قلبه حقد ونوايا الشر يحتفظ بها في صدره؟!، كيف تمكن من القيام بهذين الدورين ويلعب بـ"وجهين" وبدرجة امتياز؟!.

 

ـ من المؤكد أن الشعب القطري تحتفظ ذاكرته بمشهد استقبال وحفاوة الملك الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز" لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ولعب معه في أرض صحراء قاحلة لعبة "الجولف" الشهيرة وكأن هناك رسالة "عميقة" يريد العاهل السعودي إيصالها لواحد يعد من أحفاده خاصة بعدما "وبخه" نصاً "انطم أبوك يكذب وأنت كذاب"، إنها معاملة الأخ الأكبر في أسلوب تأديبه لأخيه الأصغر لعله يقدر حلماً وصبراً نفد، ويعود إلى صوابه ورشده.

 

ـ كل هذه التناقضات القطرية على مستوى قادتها تدفعني إلى قراءة وجه الزميل خالد الجاسم و"ابتسامات" كان يوزعها علي وعلى ضيوفه في برنامج "المجلس" فهل كان هو صادق السريرة ما يأتي على لسانه يتوافق مع ما في قلبه، وليس مشاركاً في مؤامرة هو الآخر أيضاً يجيد لعب دور "أبو وجهين" بإتقان تام.

 

ـ أخيراً يا شعب قطر هذه حقيقة قائدي السلطة في دولتكم، ولعلني أسأل المواطن القطري، هل تقبل بكل بساطة جاراً يخونك، يغدر بك، يبتسم لك، كذاباً "حسودي" حاقداً، يريد يقسم أراضيك ومدنك، يدعم الاٍرهاب بكل أنواعه، وأشكاله ويحرض على نشر الفوضى لا يريد لك الأمن والأمان والاستقرار، هل تأمن عليه مرة أخرى وتعطيه وجهاً وتستقبله، هل من الممكن أن تصافحه وتسامحه وتعفو عنه، أنا من ناحيتي بمنتهى الصدق والصراحة لا أستطيع، ولو بيدي القرار لأسقط هذا النظام السافل ولن أتعامل معه أبداً.