** أردد كثيراً بضرورة عدم زج السياسة في الرياضة والعكس كذلك على اعتبار أن السياسة ما دخلت في شيء إلا أفسدته.

** لكن عندما يتعلق الأمر بمصلحة ولحمة وأمن وطن فلا بد أن نتخلى عن كل الأفكار والمبادئ والقناعة.

** التكاتف والتلاحم من أجل شموخ الوطن وحماية أمنه والسعي لتحقيق أمانه يجعلنا نعيد النظر في كل تعاملاتنا مع الآخرين وخصوصاً من نشعر بأنهم باتوا يشكلون خطراً على وطننا الغالي.

** لن أخوض في أي قرار سياسي لأنني أؤمن بأننا في النهاية شعب يجب أن يثق بقرار قيادته السياسية بل يدعمه إن لم يكن بالقول والفعل فعلى الأقل بالصمت.

** الصمت نوعان... صمت (حكماء) وصمت (عملاء جبناء).

** نبحث دوماً عن الصمت التأييدي وليس كما يحدث من شريحة يعرفها كثيرون.

** شريحة تندرج من فكر معروف لدى الجميع كانت تملأ الدنيا ضجيجاً دعماً لفكرها و(جماعتها) حتى لو كان ذلك يمثل فكراً مضاداً لتوجه قيادة وطنهم بل ربما مضاداً للأغلبية.

** هذه الشريحة (غابت) تماماً والتزمت الصمت (مفضلة) فكرها ومصلحة (الجماعة) على مصلحة الوطن ولست هنا بالمحاكم لهم فقد قدمت لنا الأزمة الحالية خدمة جليلة عندما كشفتهم على حقيقتهم .

** حقيقتهم انكشفت من خلال (صمت) غريب.

** صمت هؤلاء لإحساسهم بانهزام فكرهم وجماعتهم وهو صمت يختلف كثيراً عن صمت (حكماء) رأوا أنهم لا يستطيعون تقديم شيء في هذه الأزمة فلزموا الصمت...والصمت في كثير من الأحيان حكمة.

** أعود للقول إنني لست هنا معلقاً على قرار سياسي اتخذته حكومتنا الرشيدة الأعرف بالحقائق وخفايا الأمور ومصلحة الوطن والمواطن.

** سأتناول الأمر من جانب آخر تماماً... جانب (إعلامي) بحكم أننا إعلاميون فعلينا أن نطرح ما نراه في مجالنا يستحق الطرح.

** لن آت بجديد تجاه تلك القناة التي تبث سمومها في كل أنحاء العالم وعلى وجه الخصوص في العالم العربي وتحديداً باتجاه الوطن الغالي.

** بل أن مشاكل العالم أجمع وتحديداً عالمنا العربي بدأت منذ أسست هذه القناة وسط خليج يرتبط أهله بكل المودة والحب والاحترام.

** لن أذكر اسم القناة احتراماً للقارئ العزيز (أولاً) ولعدم إعطائها أكبر من حجمها من خلال ذكر اسمها (ثانياً).

** لكن (وبدون ذكر اسمها) سيعرفها الجميع لأنها القناة (ربما الوحيدة في العالم) التي تبث السموم دون توقف.

** ماذا تنتظرون من قناة في دولة تعتبر (خليجية) في وقت لا يعمل بها (خليجيون) إلا لدقائق معدودة أو لنشرات جوية.

** ماذا تنتظرون من قناة كل الذين يعملون بها (إعداداً وتقديماً) هم عرب (غير خليجيين) جاءوا للقناة من بلدانهم والحقد على الخليج بأكمله يملاً قلوبهم بل أنهم جاءوا من بلادهم ليعبروا عن حقدهم ويبثوا سمومهم.

** ماذا تنتظرون من قناة كانت تنتقد وجود قوات أمريكية في الأراضي السعودية وتطالب برحيلها لكنها اليوم تصمت (بكل جبن) عن وجود قوات أمريكية وإيرانية وتركية على بعد أمتار من مقر القناة.

** ماذا تنتظرون من قناة لا تستضيف إلا المؤيدين لتوجهها أو (الناعقين) من معارضين وترفض تماماً مبدأ الرأي والرأي الآخر.

** من أجل عالم يعمه السلام... أوقفوا (بل تكاتفوا من أجل إيقاف) هذه القناة فهي سبب كل ما حدث في العالم أجمع من إرهاب وتطرف وتشتت.

** أوقفوها (أو اعملوا على إيقافها) وستحل ثلاثة أرباع مشاكل العالم وربما أكثر من ذلك.

** أبعدوها (وابتروها) ليعود خليجنا واحد....خليج ضمنا وسيضمنا متى تخلصنا من شوائب دخيلة جاءت لتفرق شملنا.