|


No Author
غياب النجوم السعوديين
2017-06-15
الحضور الرمضاني عبر شاشة التلفزيون طموح يسعى له جل الممثلين، إلا أن غياب عدد من نجوم الدراما السعودية في الموسم الحالي يفتح أسئلة عديدة عن مستقبل الحركة الفنية في المملكة.

ويغيب عن الموسم الحالي أبرز الأسماء الفنية في السعودية يتقدمهم عبدالله السدحان وفايز المالكي وحسن عسيري وعبدالله العامر وآخرون، بيد أن غيابهم أفقد الشاشة جمالها، خاصة قنوات التلفزيون السعودي، لما يمتلكون من حضور قوي في الدراما، وسجل حافل بعدد من الأعمال.

وإذا أخذنا كل اسم على حدة، نجد أن السدحان غُيّب من دون إرادته، بعد أن كان الأقرب إلى الاتفاق مع التلفزيون السعودي، لعرض عمل رمضاني عليه، لكن البيروقراطية أجّلت حضوره الرمضاني، على الرغم من جاهزيته فنياً، وكونه من أصحاب الخبرة في المجال.

والمالكي الذي لم يظهر في مسلسل وبرنامج رمضاني باستثناء ظهوره ضيفاً مع علي العلياني في برنامج "مجموعة إنسان"، إلا أنه حضر بقوة في الموسم الرمضاني الحالي بأعماله الخيرية ومبادراته الإنسانية، التي شهدها عدد من مناطق ومحافظات المملكة، وساهمت في إخراج عدد من السجناء المعسرين.

ونالت مبادرات المالكي الخيرية إشادات عدد كبير من المواطنين، ما يؤكد أنه اختار الظهور عن قرب للناس ومعهم في أزماتهم، ليؤكد على الرسالة السامية للفن ونجومه.

وربما اكتفى عسيري بإنتاج الأعمال الدرامية والإشراف عليها، ليفتح المجال لغيره من الوجوه الشابة، لكنه لم يعلق على السبب الرئيس عن تغيبه الحقيقي عن الموسم الرمضاني.

وفي المقابل، توارى المنتج والممثل عبدالله العامر عن شاشة رمضان لأسباب غير معروفة، بعد أن كان أحد نجوم شاشة قناة "روتانا خليجية" لعدة أعوام.

وغياب النجوم أصحاب الخبرة الدرامية عن شاشة رمضان يهدد مستقبل الحركة الفنية، ويجعلها فاقدة لأركان مهمة رفعتها لأعوام طويلة وجعلتها تنافس خليجياً لفترات من الزمن.

ويبقى الدور الكبير على التلفزيون السعودي للاستفادة من الأسماء السابقة في مواسمه المقبلة، ومنحهم أعمالاً تعيد المشاهد السعودي لتلفزيون بلده، أم أن مسؤولي قنواتنا الرسمية لا يزالون مستمرين في لفظ نجومنا وأعمالهم؟!