|


سعد المهدي
لماذا التعاقد مع حارس مرمى؟
2017-06-15

من تايع خطوات مجلس إدارة اتحاد الكرة على مدى الأشهر الخمسة الماضيه يرى أنها غير متوازنه لكنها ليست متعثرة، إلا أن القادم من الأيام سيكشف أكثر فأكثر مدى ما إذا كان بإمكان المجلس ضبط توازنه وعدم السقوط في نفس أخطاء المجلس السابق أم لا؟ والأهم ماذا في جعبة أعضاء الجمعية العمومية من خطط احترازية أو تصحيحية إن حدث ذلك الأمر؟ 

 

الحماسة بادية على أعمال الأعضاء والرئيس وهذا شيء حسن، كذلك الرغبة في التعديل والتصحيح لا تكاد تتوقف حيث تظهر بوادرها قبل وبعد كل اجتماع، وعلى الرغم من أن بعض الأعضاء يبدون أكثر حرصا على تمييز أنفسهم عن البقيه رغبة في كسب أضواء أكثر تؤهلهم لتحقيق مكاسب داخل أعمال الاتحاد، إلا أن ذلك حتى الآن طبيعي قياسا بأنه لابد أن يكون هناك اندفاع نحو الظهور أو محاولة إثبات الذات وربما يكون ذلك أحيانا إيجابيا متى خلا من الانتهازية أو المماحكة .

 

مجموعة قرارات دخلت في تفاصيل اللعبة والتنافس من رفع أطقم الحكام الأجانب إلى إقرار عدم زيادة اندية دوري الأولى والثانية والعودة إلى (اللجنة) بدلا عن (الإدارة) إلى تخفيض المرافقين للمنتخبات في المشاركات الخارجيه من الإدارايين والمنسقين حتى إقرار تعاقد أندية الممتاز والأولى مع لاعبين أجانب في مركز حراسة المرمى واالسماح للاعبين أجنبيين بدلا عن واحد لأندية دوري الأولى واعتماد النظام الأساسي لرابطة دوري المحترفين لدوري الأولى، لكن هل في ذلك ماكان يجب عرضه على الجمعية العمومية قبل اتخاذه وإقراره أم لا؟

 

قرارات في صلب اللعبة وتنظيم مسابقاتها ولجانها الضامنة لعدالة سيرها وحيث أن الأندية تمثل (الجمعية العمومية) الجهة المشرعة والمراقبة لابد وأنها قد أعطت الضوء الأخضر لجهة التنفيذ (مجلس إدارة الاتحاد) الذي من الطبيعي بما يفترض أنه يتمتع بخبرات وإمكانات وموارد تنتج أفكارا تطويرية وتصحيحية من المؤكد أنه تدارسها مع أهل الشأن (الأندية) أعضاء الجمعيه بما يتفق مع ما حدده وأعطاه النظام الأساسي من صلاحيات وحقوق للجانبين فإن تخلت الأنديه (لجمعية) عن حقوقها وواجبها فلا لوم على (المجلس) وإن اتفقا على كل ما جرى فلمَ يقع اللوم على المجلس أو رئيسه!

السماح في دوري المحترفين للأندية الممتازة والأولى أن تتعاقد مع لاعب في مركز حراسة المرمى أكثر القرارات إثارة للتعليقات كما أنه أكثرها ظهورا داخل الملعب حيث يتم إقراره لأول مره في تاريخ الكرة السعودية، وسبق أن ذكرت في هذه الزاوية قبل ختام الدوري في معرض رأيي عن من يتناولون الأمور الفنيه كمحللين لهم مرجعيتهم من خبرة ودراية يفترض أن يختلفوا عن مايراه المشجع لأنهما ينطلقان من منصتين مختلفتين، وأشرت إلى مركز الحراسه الصامد في (سعودته) وأنه لو فتح المجال للاعب الأجنبي في هذا المركز فإنه لن يبادر أي ناد يمتلك حارسا جيدا للتعاقد مع حارس أجنبي أما من لايملك فلماذا يبقي على حارس سييء؟ وما المرجو منه أو للمنتخبات الوطنيه كما يحاول البعض أن يقنعنا!