|


No Author
رحلة محمد الشهري
2017-06-17

لم يكن محمد الشهري طوال عشر سنوات في برنامج "حروف وألوف" مذيعا تلفزيونيا فقط، ولم يكن حضوره "عابرا" أو ثانويا أو على هامش المشهد، كان وجوده وتواجده ملء السمع والبصر في ذروة الموسم التلفزيوني خلال شهر رمضان، كانت إعلانات برنامجه الترويجية وطريقة تصويرها حديث المجتمع قبل انطلاق البرنامج مطلع كل رمضان، أبعدته مجموعة mbc عن تقديم البرنامج العام الماضي وجاءت ببديل له قبل أن توقف البرنامج هذا العام، لحق الشهري قبل أيام قليلة بهذا الموسم وعاد عبر بوابة القناة السعودية الأولى ببرنامج "أحلى رحلة" الذي كان من المفترض إنتاجه العام الماضي تحت أكثر من اسم "تذاكر وأمتعة" و "جوي سعودي"، قبل أن يتعثر ويظهر باسمه الحالي، هذا الظهور لم يحمل من شخصية المذيع ولا من ملامح برنامجه السابق، لا أريد الدخول في مقارنة ظالمة لفارق الإمكانات والتجهيزات الإنتاجية، ولكن كان يمكن معالجة (فورمات) البرنامج والخروج بصيغة أفضل، وذات الشيء ينطبق على "جرافيكس" الحلقات وبعض التفاصيل الصغيرة التي "تصنع" المشهد الكبير للبرنامج، لطالما كان الشهري وبرنامجه "السابق" يتصدر استفتاءات وإحصاءات نسب المشاهدة طوال عشر سنوات مضت، ولم أذكر أنه غادر قائمة "العشرة" الأوئل طوال تلك الحقبة، اليوم أين محمد الشهري ؟ وما الذي تغير؟ لم يحضر برنامجه " الجديد" ولم يسجل له تواجدا في قائمة أول "خمسين" برنامجا في ترتيب نسب المشاهدة، وهذا أمر ملفت إذ إنه من المتعارف عليه تلفزيونيا أن برامج المسابقات لها النصيب الأكبر والحظ الأوفر من المتابعة الجماهيرية، نأمل لهذا "الهبوط" الاضطراري أن لايطول كما نتمنى لرحلة الشهري مع برامج المسابقات أن لاتتوقف و"تحلق" مجددا في هذا البرنامج وغيره.
سلمان المسدر