لا تتوقف حملات الهجوم مراراً وتكراراً صوب قناة "إم بي سي"، التي تعتبر القناة الأشهر عربياً، إلا أن السؤال الأبرز الذي تخفى على الكثيرين إجابته، يكمن في: لماذا يهاجمون mbc؟.

الإجابة على السؤال السابق تفتح أسئلة عدة، ومنها: من هم مهاجمو القناة؟ ولماذا ظهرت حملتهم مذ أعوام قليلة؟ وأين هم عن القناة وبرامجها قبل 10 أعوام؟ ولماذا الحملة على مجموعة "إم بي سي" فقط؟.

عزيزي القارئ لو عدت بذاكرتك عشرة أعوام عندما كان يظهر على "إم بي سي" مجموعة من الأسماء معظمهم يقودون الحملة الشرسة الآن على القناة ومنسوبيها، لم يكن هناك هجوم، وإنما تمجيد وتشجيع، وتصفيق لما تقدمه شاشة "إم بي سي"، لكن ما الذي قلبهم 180 درجة عليها؟ لأنها أبعدتهم من شاشاتها، ما دفعهم إلى استغلال شهرتهم والهجوم على القناة والعاملين فيها.

والهجمات زادت على "إم بي سي" بعدما أظهرت القناة حقيقة عدد من المغردين المعروفين، وكشفت زيفهم في مواقع التواصل الاجتماعي، حينما كتبوا عبر حساباتهم أن هناك أشخاصاً موقوفين بلا مبرر، بهدف تأجيج الشارع السعودي، لكن القناة ومن واجبها المهني استضافت هؤلاء الأشخاص الموقوفين في قضايا أمنية ونقلت الحقيقة بعكس ما ذكره نجوم "تويتر".

أنا لم أكتب هذا المقال لمديح "إم بي سي" أو الدفاع عنها، وإنما أبين الحقيقة للمتابعين، وهي أن الحملة على المحطة الفضائية ربما تعود إلى خلافات فكرية أو شخصية معها ومنسوبيها، وإلا رأينا هجوماً من قبل خصوم "إم بي سي" على قناة "الجزيرة" وطاقمها الذين يشتمون بلادنا ألف مرة، وكذلك نقد قنوات أخرى تقدم برامج مسيئة في حق مجتمعنا، لكن هجومهم على "إم بي سي" يمنحهم الضوء والحضور في المجتمع بحجة الدفاع عن الوطن، بينما السكوت عن تجاوزات الإعلام القطري خلال هذه الأيام على المملكة وشعبها في نظرهم فتنة ويجب الابتعاد عنها.