|


مساعد العبدلي
لا تتوقف يا سعد
2017-06-20

 

انتهت "كما توقعت مبكراً" العلاقة بين المدرب القدير سعد الشهري واتحاد كرة القدم "الجديد"..

 

ـ من الطبيعي "في كل دول العالم" أن يرتبط المدربون بعقود مع أندية أو اتحادات ثم يفسخ أحد الأطراف العقد إذا لم يتم استكماله..

 

ـ لكن ما حدث في قضية سعد الشهري مختلف تماماً..

 

ـ صحيح أن العقد بين الطرفين انتهى، لكن كان من الواضح "ومنذ فترة طويلة" أن اتحاد الكرة لا يرغب باستمرار الشهري مدرباً لمنتخب الشباب وظهر ذلك "جلياً" في أكثر من مناسبة كشفت أن اتحاد الكرة "يختلق" عدداً من العوائق التي تجبر الشهري على عدم التجديد..

 

ـ علينا ألا نتوقف عند انتهاء العلاقة بين الطرفين فهذا أمر طبيعي يحدث أينما وجدت العقود..

 

ـ السؤال هنا ماذا سيفعل سعد الشهري؟ وهذا هو "الأهم" ..

 

ـ الشهري كفاءة تدريبية سعودية قدم نفسه بكل تميز واقتدار من خلال شباب القادسية ثم النصر وأخيراً المنتخب السعودي للشباب حتى وصل مع هذا المنتخب لنهائيات كأس العالم للشباب..

 

ـ مشكلة المدربين السعوديين "أو أغلبهم" أنهم لا يقبلون أن ينزلوا بمستواهم من خلال الفرق التي يتولون تدريبها..

 

ـ بمعنى عندما يدرب أحد فرق المقدمة "محلياً أو خارجياً" فإنه لا يقبل تدريب فرق الوسط والقاع..

 

ـ وإذا تولى تدريب منتخب أول أو فئات سنية فإنه لا يقبل تدريب أندية!!..

 

ـ وهذا فكر أو تفكير غير منطقي، فالمدرب يبقى مدرباً عليه العمل في أي موقع وفي أي زمان..

 

ـ بل إن هذا التفكير يجعلنا نخسر مدرباً قديراً كان بالإمكان أن تستفيد كرة القدم السعودية من قدراته..

 

ـ لعلني هنا أذكر المدرب القدير والصديق العزيز جداً ناصر الجوهر الذي انتقدته "إعلامياً" وبلقاءات شخصية مباشرة لأنه غاب عن الملاعب كمدرب واكتفى بدور "المستشار الفني" في اتحاد الكرة رغم أنه "كان" بل "ومازال" قادراً على العمل الميداني..

 

ـ درب ناصر الجوهر في نادي النصر ثم انتقل للمنتخب السعودي مساعداً ثم مدرباً وحقق العديد من الإنجازات للمنتخب السعودي..

 

ـ بعد انتهاء العلاقة "التدريبية" بين الجوهر واتحاد الكرة بقي "كمستشار فني" مع كل مجالس اتحادات الكرة المتعاقبة وهذا دليل ثقة هذه المجالس بالجوهر على الصعيد الفني..

 

ـ طالبت ناصر الجوهر في أكثر من مناسبة أن يعود للميدان "مدرباً" ويتولى مسؤولية تدريب أحد الأندية السعودية وربما الخليجية ولو فكر الجوهر "مجرد التفكير" بالعودة للتدريب فسيجد العديد من العروض..

ـ لكنه لم يفعل وبقي مستشاراً فخسرناه كمدرب..

 

ـ أتمنى ألا يتكرر الموقف "اليوم" مع المدرب الشاب سعد الشهري ويكرر ما فعله الجوهر ويتوقف عن التدريب بمجرد انتهاء علاقته كمدرب لمنتخب الشباب..

 

ـ "نهاية" علاقة الشهري مع اتحاد الكرة ومنتخب الشباب يجب أن تكون "بداية" عمل تدريبي للشهري على مستوى الأندية..

 

ـ على الشهري أن يفتح الباب للعروض التدريبية ويختار العرض الأفضل الذي من خلاله يقدم الجهد التدريبي ويؤكد لمن تخلوا عنه أنهم فرطوا في مدرب قدير..

 

ـ لا تتوقف يا سعد.. يجب أن تكون هذه هي البداية.