|


No Author
لامست الجروح يا رجا!
2017-06-25

 

كتب رئيس القسم الثقافي والفني في صحيفة "الرياض" الزميل رجا ساير المطيري تغريدات عدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن واقع الدراما السعودية، بدأها بقوله: "من مشاكل الدراما المحلية ندرة الممثلات السعوديات. لا يمكن تحقيق مبدأ الواقعية والمحاكاة بممثلات خليجيات أو متسعودات لا يتقن اللسان المحلي"، وختمها بأن "الدراما السعودية حالياً ليست مغرية حتى للرجال، ودخلها ليس مجزياً إلا لعدد صغير من فناني الدرجة الأولى، والمنتجين بالطبع".

 

يا زميلنا رجا لامست بتغريداتك جروحاً في الدراما السعودية، لكن العلاج لها يحتاج إلى جلسات وندوات ومؤتمرات، لرسم خريطة طريق للدراما السعودية، لتكون صناعة مستقلة، وقوة إعلامية لإبراز مكانة بلادنا سياسياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً.

 

واقع الدراما حالياً أختصره لك في مشهد واحد، وهو أن معظم الممثلين والمنتجين وحتى "الكومبارس" يترددون على أبواب التلفزيون السعودي بغية الحصول على تعميد بملايين الريالات لتقديم عمل باهت وضعيف، ولا يستحق أن يصنف عملاً درامياً.

 

وأتفق معك أن ندرة الممثلات السعوديات يعود إلى أن الدراما المحلية لم تعد مغرية، وليس ضغوط المجتمع، فالمرأة السعودية تعمل في مجالات عدة، ولم يكن هناك ما يمنعها من أداء دورها في المجتمع، والمشكلة الرئيسة لدينا ليست على ممثلة غير سعودية، بدليل لو اتجهت للكويت القريبة منا لوجدت معظم الممثلات غير كويتيات، ومع ذلك يحققن النجاح في أدوراهن للشخصيات النسائية الكويتية.

 

وتكمن أزمتنا في الدراما على مواضيع عدة، ومنها ندرة الكتاب، وجشع المنتجين، وضعف دور التلفزيون السعودي في التخطيط للأعمال الدرامية المحلية ومنحها جزءاً من شاشته طوال العام، وتهميش جمعية المنتجين السعوديين، لكن النقاط السابقة لم تجعل ناصر القصبي أسيراً لها، بل انتقل إلى محطة أخرى وأطلق مواهبه وإبداعاته، ليرسم طريقاً خاصا به، ويمنح الشهرة والنجومية لعدد من الممثلين الشباب.