|


سامي القرشي
بيان رقم ١٠
2017-07-24

البَيان بفتح الباء في معجم المعاني هو البلاغ وإظهار الحقيقة وكشفها للآخرين وقد عرَّفه الجاحظ بأنه إجلاء المتكلم للحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.

 

بل إنه أكد في تعريفه على كشف قناع المعنى وهتك الحجاب عنه دون الضمير وهو ما أكده القيرواني بقوله بيان فيه تعقيد لا يستحق اسم بيان.

 

خلاصة تذهب بنا إلى بيانات شبابية متلاحقة بات عددها محل تندر للوسط للدرجة التي لم يتبق معها إلا أربعة ليتم تسجيل بيان باسم كل مشجع.

 

ليس الآخرون فقط فقد ضاق الكثير من الشبابيين ذرعاً بما آل إليه حال ناديهم للدرجة التي يصف معها أحدهم البيان الأخير بالهزيل المحرج.

 

قراطيس خالية المضمون تُظهر حالة من التخبط تدل عليها مفردات نابية لا يمكن بأي حال أن ترتقي إلى رتبة بيان أو تمثل مؤسسة اجتماعية وثقافية.

 

(مجهولون فاسدون متسترون)، تكرار أجوف وممل لاتهامات لا يملك أصحابها الجرأة للإفصاح عن المعنيين بها ليضيفوا الجبن إلى قائمة سقطاتهم.

 

ستة بيانات من اللطم والعويل، أجزم أن الإدارة الشبابية مسلوبة الإرادة بكتابتها بل هي مجبورة عليها تنفيذاً لحرب وكالة لا ناقة لها فيها ولا جمل.

 

وفي هذا يقول معجم المعاني إن بيان وبكسر الباء (بيانو) هي آلة موسيقية ذات أصابع باللونين الأبيض والأسود يُنقر عليها بالأنامل لتحدث صوتاً!

 

ولهذا كنت وما زلت أقول إن الصوت الذي يصدره الشباب من خلال بياناته إنما نتاج نقر لأصابع خارجية صنعت من هذا الكيان أداة صوتية النشاز نوتتها.

 

ولعل التناقض إثبات لتلبس وانفصام ودليل براءة للشبابيين من بعض قراراتهم، الأمر الذي يوجب التعاطي إنسانياً فمن يسيء ببيان لا يستجدي إعفاء دين.

 

وعليه فلا غرابة أن يخسر الشباب الهوية، ويرضح للتبعية، ناهيك عن خسائر المال والعلاقات مع الأندية حتى اختتمها بالعقلانية اتهاماً للاتحاد بالفساد.

 

أما أنا فأنظر إلى الشباب بعين العطف تجاه نادٍ مسلوب الإرادة والإدارة ومخنوق حد الزرقة حتى يُحرر من حبال تحيط بعنقه ويعود لأهله من الشبابيين الأحرار.

 

يقول أنشتاين (الغباء هو أن تفعل نفس الشيء مرتين وبنفس الأسلوب ونفس الخطوات ثم تنتظر نتائج مختلفة) إلا أنه لم يتحدث عن تكراره لـ(ست مرات)!

 

وحتى يحين موعد البيان العاشر سيظل (الشباب) مسرحاً للعرائس التي تحركها الحبال وسيكون دور البطولة لمن خلف الستار وليس لدُمى تسعد الأطفال.

 

فواتير

لا تغضبوا من حرصهم على التعاقدات فهو اهتمام العاشق، المشجع الأهلاوي يحتج ويلوم ولكنه يصنع النجوم.

قد يؤلم الرمز نكران البعض ولكنه قلب لا يفارق الجسد وطرح مغادرته أمنيات، طعن في عشق وهدم لمعنويات.

يصفون قولي بكلام المشجعين، شهادة فخر أقبلها ولا أتحرج نعم.. أنا ابن المدرج وما زلت أحضر بينهم وأتفرج.