|


سامي القرشي
من دق الباب لقي "فيصل"
2017-07-27

من هنا بدأت القصة..

 

"بعد التوكل على الله ثم الاستخارة، قررت أن تكون وجهتي المقبلة النادي الأهلي السعودي، أسأل الله التوفيق والعون والسداد".. محمد العويس.

 

هذه هي التغريدة الأكثر جرأة وشجاعة "وطناخة" في تاريخ انتقالات اللاعبين السعوديين داخليًّا، والتي كسر من خلالها العويس قاعدة الانتقال الموجه.

 

وحينما أقول موجهًا فأنا أتحدث هنا عن تاريخ من التعسف الاحترافي، والذي كان ولا يزال يمارس على اللاعبين المحليين وينقلهم قسرًا باتجاه ناد بعينه.

 

العويس كسر الأغلال ورفض الإذلال وقال بصوت عال لا أريد الشباب ولا أرى في الهلال طموحًا أو بيئة احترافية مناسبة، وقررت الذهاب إلى حيث أرغب.

 

بدأ مسلسل قمع العويس والتخطيط للاحتراف الجبري مبكرًا، بإبعاد الحارس الأول في "ناديه والمنتخب"، وتطفيشه على يد مدرب هلالي تمهيدًا لضمه للهلال.

 

إلا أن "ثأر" الأهلي ورغبة اللاعب أفسدت السيناريو المرتب ليصبح الصراع أهلاويًّا هلاليًّا وبشكل رسمي ومعلن، كانت فيه السطوة والكلمة الفصل لـفيصل.

 

الشباب يضحي بمصالحه وفرصة صراع احترافي تجلب المال خوفًا وتبعية للهلال، ويلتحق جنديًّا في معسكره حاملاً سلاح البيانات لطمًا وعويلاً وبكائيات.

 

العويس يتسبب في حالة "هستيرية" غير مسبوقة، اجتاحت كل أركان الرياضة، ويحدث زلزالاً عنيفًا على مقياس الدلال يغير بهزاته ملامح "الأنظمة والقوانين".

 

بيانات إيقافات استقالات عقوبات قرارات وإعلانات سيارات، تغيير جذري لملامح جغرافيا اللعبة، كان الاحتلال الأجنبي لمنطقة الجزاء الاستراتيجية أهم تبعاتها.

 

هزيمة ساحقة لأندية المحور وانتصار واضح لرغبة اللاعب التي يقرها الـ"فيفا"، ويتشدقون بها حينما تكون باتجاه ناديهم ويرفضونها حينما تكون باتجاه غيرهم.

 

لا يوجد في الرياضة واحترافها ما يعرف بدق الخشوم، ولكن هناك ما يسمى بكانت لكم بالأمس وهي لأهلها اليوم، وإن بحثتم عن الحقيقة فـ"الغطرسة" لا تدوم.

 

العويس أهلاويًّا "رغمًا" عن الهلال والشباب، وبقوة قانون لا ينثني لتكتل الأصحاب، العويس أهلاويًّا وبرغبة رجال لم يكسروا الشباك، بل طرقوا على الأبواب.

 

العويس قصة تأديب وتهذيب، الثابت فيها أن الهلال والشباب رأس ويد ومن لا يثق بالرأس عليه ألا يصافح اليد، والكارثة زهايمر يعيد الأهلي لمن ليس أهل للثقة!.

 

 

فواتير

 

"تجيب العلم، ويفضل البقاء في الرياض عشان أمه"، آراء حول انتقال العويس أصبحت وبالاً على أصحابها.

 

يطالبون بتدخل النيابة العامة لأن انتقال أي لاعب شبابي للأهلي جريمة، أما لغير الأهلي فالمرحوم غلطان!.

 

تتغير الإدارات الشبابية، يأتي رؤساء ويذهب آخرون وتبقى سياسة الشباب تجاه الأهلي ثابتة، لماذا برأيكم؟

 

هل اتصلت عليكم حينما فاوضتم أسامة من خلفنا؟ هذه قصة الهلال والعويس، "من دق الباب لقي فيصل".