|


مساعد العبدلي
جمالها بأهدافها
2017-08-02

بدأت منافسات النسخة الثانية من دورة تبوك الدولية بمباراتين مساء الإثنين..

 

ـ هي دورة "ودية" تأتي ضمن استعدادات الفرق المشاركة للمنافسات المحلية في كل دوري تشارك فيه..

 

ـ لكن هذا لا يلغي طموح كل فريق في المنافسة على اللقب، بل ما لمسته من كل الفرق الستة أنهم جاؤوا لمواصلة الإعداد البدني والتكتيكي، وفي ذات الوقت حث اللاعبين على تحقيق الانتصارات التي في النهاية تقود إلى لقب الدورة..

 

ـ اليوم الأول شهد مواجهتي "الشباب ـ الوطني"، ثم "الاتحاد ـ الإسماعيلي"، ولم تكن البداية كما هي حال أي مباريات افتتاحية لأي دورة كروية تتسم بالبرود والتحفظ والبحث عن التعادل..

 

ـ بل على الرغم من عدم الجاهزية البدينة التامة للفرق، إلا أننا شاهدنا اندفاعًا هجوميًّا وابتعادًا عن الحذر، وكان اللعب مفتوحًا في المباراتين، وعلى مدار الشوطين..

 

ـ بل إن مباراتي الافتتاح أضافتا للدورة جمالاً منح متابعيها الأمل بأن تكون دورة تنافسية غنية فنيًّا..

 

ـ أضافت غزارة في تسجيل الأهداف، حيث شهد لقاء الشباب والوطني تسجيل 6 أهداف، بينما سجلت مباراة الاتحاد والإسماعيلي 5 أهداف، أي أن يوم الافتتاح شهد 11 هدفًا، وهو معدل كبير للغاية في يوم افتتاحي..

 

ـ نتمنى أن تتواصل غزارة الأهداف في بقية مباريات الدورة، لكن نتيجة لتنافس فني مثير، وليس لفوارق فنية بين الفرق المتواجهة..

 

ـ في لقاء الشباب والفتح، اتضح أن سامي الجابر "مدرب الشباب"، يبحث عن الاطمئنان أولاً على بدلاء الفريق، لمعرفته التامة بمستوى العناصر الأساسية؛ لذلك بدأ بتشكيل هو أقرب للبدلاء منه للأساسيين، وعندما شعر بخطورة منافسه "الوطني"، استعان بعدد من العناصر الأساسية التي قلبت الموازين وقربت الشباب من نهائي الدورة..

 

ـ أما الوطني فأعتقد أنه قدم نفسه بشكل جيد قبل بدء خوض منافسات دوري الدرجة الأولى، وإن كان الفريق يعاني من ضعف في خطوطه الخلفية بشكل عام، وما زال أمام ناصر النفزي "مدرب الفريق" فرصة تصحيح الأخطاء قبل المواجهات الرسمية..

 

ـ وفي لقاء الاتحاد والإسماعيلي، فوجئت شخصيًّا بأداء "الدراويش" اللافت للنظر..

 

ـ ظهر فريق الإسماعيلي بمستوى فني لافت ـ أفرادًا ومجموعة ـ وكانت اللياقة البدنية عالية جدًّا، ونجح لاعبو الفريق في التفوق بكل الالتحامات مع لاعبي الاتحاد.. بل الرغبة في الفوز كانت واضحة لدى كل لاعب في صفوف الإسماعيلي..

 

ـ أما فريق الاتحاد فلم يظهر بالصورة المقنعة لجماهيره الغفيرة التي حضرت في المدرجات وآزرت الفريق، أو تلك البعيدة عن تبوك..

 

ـ لم تكن الصورة الفنية لفريق الاتحاد بالجيدة وكانت خطوطه متباعدة ومفككة، وافتقد الفريق صانع الألعاب التشيلي فيلانويفا ورأس الحربة التونسي العكايشي؛ لذلك غابت الخطورة في الخطوط الأمامية لفريق الاتحاد..

 

ـ أما الخطوط الخلفية للاتحاد، وتحديدًا عمق الدفاع فكان هشًّا للغاية، وكانت كل هجمة لفريق الإسماعيلي مرشحة لتهتز منها شباك الاتحاد!!.

 

ـ اليوم نشاهد فريقين جديدين من فرق الدورة.. الاتفاق الذي سيواجه الإسماعيلي.. والصفاقسي التونسي الذي يلتقي الشباب..

 

ـ نتيجة مباراتي اليوم قد تحدد طرفي المباراة النهائية، وتجعل مواجهات اليوم الأخير من الدور التمهيدي "تحصيل حاصل".. هذا يتحقق فيما لو فاز الإسماعيلي على الاتفاق، وتغلب الشباب على الصفاقسي..

 

ـ لكن فوز الاتفاق أو الصفاقسي أو حتى تعادلهما؛ فيعني أنهما جعلا اليوم الأخير من الدور التمهيدي مثيراً للغاية..

 

ـ نبحث عن المستوى الفني المتميز.. والمزيد من الإثارة وغزارة الأهداف.